تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة المؤتمر الوطني الثاني للرفق بالحيوان، بشراكة مع مؤسسة اللحوم والماشية الأسترالية، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان خلال الفترة من من 11 – 12 من نوفمبر الجاري بفندق "ذا اتش" في دبي، ويعد المؤتمر الأول من نوعه على المستوى الوطني والإقليمي.
وتعليقاً على تنظيم المؤتمر، قال سعادة المهندس سيف محمد الشرع، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والقائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي: "يعتبر تنظـيم المؤتمر الوطني الثاني للرفق بالحيوان بمثابة تجربة رائدة تقدمها دولة الإمارات لدول المنطقة والعالم، حيث يأتي في إطار اهتمام الدولة بالمراجعة المستمرة لإجراءات الرفــــق بالحيوان وتطويرها، بما يتفق مــع أفـــضل المعايير والممارسات العالمية لبناء منظومة متكامـــلة للرفق بالحيوان، توفر أقصى قدر من الرعـــاية والرفاه للحيوان، بما يتفق مع قيمنا الدينية والأخلاقية والحضارية، ومصالحنا الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف الشرع أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة التحديات، التي تواجهها هيئات الرفق بالحيوان، ووضع تصور مشترك وتعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية برفاه الحيوانات، والاتفاق على أولويات العمل على المستوى الوطني، وتحليل الاحتياجات لتطوير سياسة وطنية في مجال الرفق بالحيوان، وأثرها في النمو الاقتصادي والصحة والبيئة.
يضم المؤتمر مشاركات لممثلين من عدد من دول المنطقة تشمل المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من المنظمات العالمية ومنها منظمة الصحة العالمية، ومؤسسة " ون ويلفير" والصندوق الدولي للرفق بالحيوان، ومنظمات محلية مختصة ومنها نادي دبي للفروسية، وجمعية الإمارات للرفق بالحيوان وجمعية الإمارات لمربي الكلاب. كما تشمل قائمة المشاركين مؤسسات حكومية وخاصة محلية ومنها هيئات البيئة، والجهات البلدية في الدولة، وأجهزة الشرطة، وشركة تدوير، ومن القطاع الأكاديمي المحلي جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا، بالإضافة إلى نخبة واسعة من الخبراء والمختصين المحليين والعالميين في القطاع.
وسيناقش المؤتمر على مدى يومي انعقاده مجــــموعة من المـــسائل المتعلقة بالرفق بالحيوان، بما في المبادئ والأسس ذات الصلة بالرفق بالحيوان، واعتبارات اقتناء حيوان رفقة، وحيازة الحيوانات الخطرة، وأسس نقل الحيوانات المنتجة، بالإضافة إلى استعراض خطط البرامج الدولية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وتطرق وزارة التغير المناخ والبيئة والسلطات المحلية المختصة لمستجدات التشريعات وبرامج الرقابة والتعامل مع حيازة الحيوانات الخطرة، وعلاقة الزراعة العضوية بالرفق بالحيوان.
كما سيستعرض المؤتمر خبرات وتجارب إماراتية ناجحة في مجال تأهيل خيول السباقات للعمل الجنائي والشرطي، ومهرجان قمة مُربي الثروة الحيوانية، وبرنامج إخصاء الحيوانات في أبوظبي.
ولاستكمال العمل على مقترح الخطة الوطنية للرفق بالحيوان، سيتم عقد عدد من ورش العمل لجمع الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى خلق وعي كامل وتطبيق سليم ورقابة فعالة على المقاصب وحركة نقل الحيوانات وعمليات الإنزال والنزالات الخاصة بها، والأسواق والمزارع، والحيوانات البرية، السائبة.