تستضيف العاصمة الإمارتية أبوظبي فعاليات المؤتمر الخامس عشر للجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمنطقة الشرق الأوسط في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر الجاري.
يستهدف المؤتمر الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، مناقشة مستوى وأوضاع الصحة الحيوانية وقضايا الإنتاج الحيواني في منطقة الشرق الأوسط، واستعراض التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، وإعداد توصيات فعالة للارتقاء بهذا القطاع في المنطقة، لطرحها خلال الجلسة العامة للمنظمة في مايو 2020.
ومن جهته قال سعادة سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق:" إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة باتت منصة لأهم الأحداث والفعاليات العالمية في قطاعات ومجالات عدة، ومنها القطاع البيئي وما يتعلق به من تخصصات، وتؤكد استضافة وتنظيم الدورة الخامسة عشر من مؤتمر اللجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية على المكانة التي باتت تتمتع بها الدولة في هذا المجال، وبالأخص بعد اختيارها لاستضافة المكتب التمثيلي والمقر شبه الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط."
وأكد علوان على أن دولة الإمارات تولي ملف التنمية والصحة الحيوانية اهتماماً بالغاً، حيث كثفت جهودها الرامية إلى تنمية وحماية الثروة الحيوانية ومواجهة المخاطر الحيوية الناتجة عن الأمراض الحيوانية المعدية والمشتركة والحد من تأثيراتها وفق أحدث المعايير والنظم العالمية.
وأشار علوان إلى أن المؤتمر سيمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة ومناقشة أهم القضايا والتحديات المتعلقة بهذا المجال، وطرح توصيات فعالة لتطوير آليات التعامل مع الثروة الحيوانية وصحتها وضمان استدامتها.
ومن جهته قال أكد سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية الجهود المستدامة لدولة الإمارات في مجال تعزيز فاعلية منظومة الأمن الحيوي وانعكاساتها على إحكام نهج الصحة الواحدة وتحقيق التنمية في قطاع الثروة الحيوانية ، مشيراً إلى حرص الهيئة من خلال استضافتها للمكتب شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية على دعم جهود المنظمة في تعزيز صحة الحيوان في جميع أنحاء العالم، ومساندتها في ضمان الشفافية حول وضع الأمراض الحيوانية العالمية وتحديد معايير دولية لتسهيل التجارة الآمنة للحيوانات والمنتجات من أصل حيواني، وذلك من خلال تسخير الممكنات الاستراتيجية التي تنفرد بها إمارة أبوظبي في مجال صحة الحيوان في رسم وتنفيذ خطط وبرامج المنظمة.
وقال سعادته: "نؤكد حرصنا على توطيد التعاون المثمر والبناء مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالتنسيق مع وزارة التغيير المناخي والبيئة وتنسيق العمليات الخاصة بتنفيذ المعايير الدولية لها، وتعظيم دور المختبرات البيطرية الوطنية والإقليمية في التصدي للأمراض الحيوانية ومكافحتها، وخاصة الأمراض العابرة للحدود، وكذلك ضمان تطبيق متطلبات الرفق بالحيوان، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية بشأن إدراج متطلبات الأمن الغذائي والحيوي ضمن خططهم والمساهمة في حل القضايا المتعلقة بالصحة الحيوانية والعامة في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أهمية اجتماع اللجنة الإقليمية للمنظمة في استشراف الفرص والتحديات التي تواجه الأمن الحيوي في المنطقة والعالم ووضع التوصيات والحلول الفعالة لتعظيم الاستفادة منها في إرساء ركائز ومقومات الصحة الحيوانية، إلى جانب مراجعة الخطط والبرامج الوطنية والإقليمية ذات الصلة.
وستشمل أعمال المؤتمر التي تستمر على مدار 4 أيام العديد من ورش العمل التخصصية والجلسات النقاشية لأحدث القضايا والمتطلبات المطروحة في هذا المجال، وطبيعة الدور الذي تقوم به المنظمة في المنطقة ومتطلبات تطويره.
كما ستتم مناقشة اللوائح والتشريعات للاتفاقيات الدولية المنظمة للتعامل مع أنواع عدة من الحيوانات والنباتات البرية وفي مقدمتها الأنواع المهددة بالانقراض.
وسيتم تناول وطرح التوصيات التي يخرج بها المؤتمر خلال الجلسة العامة لاجتماعات المنظمة في مايو 2020.
وسيشهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة من عدد من المنظمات العالمية ومنها المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمات من دول منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، كما سيشارك ما يزيد عن 80 شخص من المسؤولين وصناع القرار والخبراء والمختصين بمجال الصحة الحيوانية والزراعية.
وسيشهد المؤتمر مشاركات لممثلين لعدد واسع من الدول ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر وسوريا والعراق وأثيوبيا والسودان والصومال ودول أخرى عدة.