تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة : الشيخ زايد (طيّب الله ثراه) - زعيم عالمي للإنسانية والتنمية

الأحد, 06 أغسطس 2017

"عندما نتحدث عن الشيخ زايد وقامته ورجولته وشهامته وقيادته، فإننا نحتاج إلى أمسيات ومجلدات، ومع ذلك فإن أقل ما يمكن أن يقال عن هذا القائد الفذ أنه زعيم للإنسانية وعنوانها"

إن هذه المقولة التي تفضل بها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، واصفاً القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، تختصر مجموعة لا تعد ولا تحصى من الصفات والمزايا التي اجتمعت في شخصيته الفريدة (رحمه الله)، والتي تميزت بالقيادية وبالأصالة والعراقة والعطاء بلا حدود، بالإضافة إلى التواضع والبساطة والسلوك العظيم، مما منحه حب أبناء أمته وشعبية محلية وإقليمية وعالمية منقطعة النظير لم تتوافر لغيره من القادة.

لقد أدرك القائد المؤسس (طيّب الله ثراه)، برؤيته الثاقبة ونفاذ بصيرته وسعة أفقه ورجاحة تفكيره واستشرافه العبقري لآفاق المستقبل، أهمية الاتحاد كضرورة حيوية لتحقيق طموحات وتطلعات شعبه. ومنذ الإعلان عن قيام أنجح تجربة وحدوية في القرن العشرين وتوليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت الإمارات تقدماً مذهلاً وازدهاراً منقطع النظير وحققت قفزات نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، واستحوذت خلال مدة قصيرة على مكانة تنافسية مرموقة، وأصبحت مثالاً يحتذى به على الصعيد العالمي.

إن العمل الإنساني الذي رسّخ جذوره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، نموذج العطاء والإنسانية، والتوقف عند المعاني والقيم النبيلة التي أرساها في هذا المجال، جعلت من دولة الإمارات رائدة للعمل الإنساني على الصعيد العالمي. وتشكّل المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية التي تنفذها الدولة في العديد من المجالات الأساسية عبر مختلف دول العام، وخصوصاَ الدول النامية والفقيرة، امتداداً لهذا الإرث ودليلاً على التزامها بدعم الإنسان وتأمين حقوقه الأساسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد تناقل أبناء الإمارات جيلاً بعد جيل هذا الإرث وأصبح العمل الإنساني في الإمارات أسلوب حياة وسلوكاً حضارياً تطبقه القيادة والشعب على أرض الواقع وفي كافة أنحاء العالم.

واستمرت دولة الإمارات على نهج الخير، الذي رسّخ جذوره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، نموذج العطاء والإنسانية، في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حيث لم تدخر القيادة الرشيدة المال والجهد في سبيل تحقيق السعادة والاستقرار والأمن وتوفير أعلى درجات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيّبة.

ومن هنا، جاء إعلان سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، بأن يحمل عام 2018 شعار "عام زايد" بمثابة تأكيد آخر من قيادتنا الرشيدة على الوفاء لهذا القائد الفذ والأب الحنون ذو القلب الكبير الذي اتسع ليحتضن جميع أبناء شعبه وأمته، وامتدت أياديه البيضاء لتغمر أطراف المعمورة من أدناها إلى أقصاها.

لقد حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، ومنذ تأسيس دولتنا الحبيبة، على ترسيخ مفهوم الارتباط الوثيق بين الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المنشودة في أذهان أبنائه، وأن تحقيق الازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة يتطلب المواءمة بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وعبّر (رحمه الله) عن ذلك بصورة واضحة حين قال "لقد كنا وما نزال ملتزمين بمبدأ التعايش بين الإنسان والطبيعة، وعلى الرغم من أن نمونا السكاني المتسارع الخطى، وبرامجنا الطموحة تتطلب استغلال المزيد من مواردنا، إلاّ أننا حاولنا تحقيق ذلك بطريقة تضمن الاستمرارية والتجدد".

وإن دولة الإمارات تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها للاستجابة بنجاح لتغير المناخ وحماية البيئة للاستمرار في مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال استغلال الفرص المتاحة في الوقت الراهن للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة وسعادة لأجيالنا القادمة. وأختتم بمقولة سيدي صاحب سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، "نحن بخير.. ما دام البيت متوحد".

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟