نظّمت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر وسفارية جمهورية كوريا، ورشة عمل في مركز الشباب بدبي لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتكيف مع التغير المناخي وسبل إشراك الشباب فيها.
وتأتي ورشة العمل في أعقاب برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ الذي أطلقته الوزارة على هامش مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخي الذي انعقد الشهر الماضي في بون بألمانيا. وجمعت الورشة 40 شاباً وشابة ما بين طالب وموظف مع خبراء ومختصين في مجال التغير المناخي من دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، شاركوا فيها بخبراتهم المحلية والعالمية وتفاعلوا مع الحضورحول موضوع التكيف.
وفي ظل تحديات التغير المناخي وشح الموارد حول العالم، بدأت حكومة دولة الإمارات عملية التحوّل إلى نموذج تنموي من شأنه ضمان الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بتبنيها استراتيجية النمو الأخضر والتي تركز على فرص تحقيق مستقبل واعد مستعد لمواجهة تحديات هذه الظاهرة. وفي يونيو 2017، اعتمد مجلس الوزراء الخطة الوطنية للتغير المناخي، والتي ترسم معالم التخفيف من الأسباب المسببة للظاهرة والتكيف مع تداعياتها في المستقبل. كما تضع الخطة فئة الشباب من ضمن العوامل المهمة لتحقيق أهدافها، ويأتي إشراكهم في هذا المجال على قائمة أولوياتها.
وفي هذا الصدد، قال سعادة فهد محمد الحمّادي، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة بوزارة التغير المناخي والبيئة: "تحرص دولة الإمارات على تقديم الدعم الكامل للشباب وتبحث دوماً عن فرص إشراكهم في عملية التصدي لتحديات ظاهرة التغير المناخي. كما يعتبر التفاعل مع الشباب من أولويات قيادتنا الرشيدة، ونحن نسعى دائماً إلى التعاون مع أصدقائنا في المجتمع الدولي لتحقيق ذلك. إننا نبني مجتمعاً قادراً على التكيف لنضمن لوطننا مستقبلاُ مستداماً بيئياً واقتصادياً، ويجب أن يكون للشباب دوراً محورياً في هذه الجهود."
وتأتي الورشة ضمن برنامج الشباب للنمو الأخضر والذي انطلق عام 2015 بورشة تعريفية واستمر بعدد من الفرص التدريبية للطلاب خلال عام 2016 لدى مقر المعهد العالمي للنمو الأخضر في مدينة مصدر بأبو ظبي. ويستمر البرنامج العام القادم بفرص تدريبية جديدة بالإضافة إلى ورش عمل أخرى تدور مواضيعها حول التغير المناخي والنمو الأخضر لدعم المهارات التي سيتطلبها سوق العمل في المستقبل.
ومن جهته، قال الدكتور فرانك رايزبرمان، المدير العام للمعهد العالمي للنمو الأخضر: "يتطلب الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر إشراك الشباب في جهود النمو الأخضر والتغير المناخي. وسيستمر المعهد من خلال برنامجه في الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في هذه الفئة ودعمها في السنوات المقبلة عن طريق فرص التدريب والتأهيل."
كما أعربت سفارة جمهورية كوريا عن سعادتها للاشتراك في هذه الفعالية وأشارت إليها كمثال للتعاون الفعال والمستمر بين البلدين في مجال التغير المناخي.
وتعد ورش العمل فرصاً جيدة لتمكين الشباب من إبداء آرائهم حيال القضايا ذات الأهمية وإشراكهم في البحث عن حلول عملية للتحديات العالمية. يالإضافة إلى ذلك، تسمح هذه الورش للشباب بالالتقاء بأصحاب القرار ومناقشة أفضل السبل لتسخير قدراتهم الإبداعية في تحقيق مستقبل واعد في شتى القطاعات.