تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

شددت على ضرورة تسريع وتيرة الالتزام العالمي ببنود اتفاق باريس للمناخ الإمارات تشارك في اجتماع القادة رفيع المستوى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ في كاتوفيتشي البولندية

الإثنين, 03 ديسمبر 2018

شارك وفد الإمارات العربية المتحدة رؤساء الدول، وكبار المسؤولين الحكوميين اليوم، في "اجتماع القادة رفيع المستوى" والذي تنظمه الجمهورية البولندية بالتعاون مع الأمم المتحدة بمناسبة افتتاح أعمال المؤتمر الرابع والعشرين للدول الأطراف (COP24) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها مدينة كاتوفيتشي البولندية. حيث تشارك دولة الإمارات أكثر من 190 دولة من دول العالم لبحث سبل إحراز تقدم في بنود و مكونات "دليل اتفاق باريس"، والذي سيضع القواعد والعمليات اللازمة لتنفيذ الاتفاق بشكل فعلي. وترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، وفد الدولة في "اجتماع القادة رفيع المستوى" الذي استضافه فخامة الرئيس البولندي اندريه دودا، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرش، والأمين العام لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باترشيا اسبينوزا.

وتعليقا على افتتاح أعمال المؤتمر شدد معالي الدكتور الزيودي على ضرورة تسريع وتيرة الالتزام العالمي ببنود اتفاق باريس للمناخ، والعمل على الحد من مسببات التغير المناخي وخفض حدة تداعياته، لحماية حياة ملايين البشر حول العالم من التأثيرات السلبية لظواهر المناخ التي بات العالم يشهد حدتها بكل واضح ومنها الحرائق المتزايد والفيضانات وحالات الجفاف.

ويستهدف المؤتمر الرابع والعشرين لدول الأطراف (COP24) وضع القواعد والعمليات اللازمة لتنفيذ اتفاق "اتفاق باريس"، عبر تحديد نوعية المعلومات التي سيتعين على المساهمات المحددة وطنياً لكل دولة (NDCs) تضمينها، وكيف سيتم تقييمها وفقا لمعايير مشتركة لضمان قابلية المقارنة من أجل تقييم مستويات العمل العالمي في مجال المناخ مقابل الهدف المتعلق باحتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة دون الدرجتين المئويتين مقارنة بمستويات درجات الحرارة في الحقبة ما قبل الصناعية.

وبموجب اتفاق باريس، تلتزم جميع الدول الأعضاء بالقيام بجميع الجهود الممكنة للحد من تغير المناخ وتقديم تعهداتها (المساهمات المحددة وطنيا)، على أن تقوم الدول بشكل دوري كل خمس سنوات بمراجعة ما تم تحقيقه من مساهماتها وتعيد تقييمها وصياغتها، بشكل يضمن تطويرها ونموها بشكل دائم، ويتطلب اتفاق باريس وضع آلية لمراجعة وجرد المساهمات المقدمة ورصد التقدم الجمعي نحو أهداف الاتفاق.  

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تتعامل مع حماية البيئة وخفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها كأحد أهم أولوياتها سواء على المستوى المحلي عبر إقرار سياسات وتشريعات وإطلاق مشاريع ومبادرات في القطاعات كافة، وعلى المستوى العالمي عبر الدخول في شراكات وإطلاق مبادرات من دورها المساهمة في حماية حياة ملايين البشر ومساعدتهم على التكيف مع ظواهر وتداعيات التغير المناخي.

 وتتطلع دولة الإمارات من خلال المشاركة في أعمال المؤتمر الممتدة من 2 وحتى 14 ديسمبر الجاري إلى إحراز تقدم في تحقيق التزام عالمي بمبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس، بما في ذلك الحفاظ على النهج الطوعي في العمل المناخي، ومراعاة حق الدول النامية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية اللازمة، والتأكيد على المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة عن ظاهرة التغير المناخي وضرورة التزامها بخفض انبعاثاتها لغازات الدفيئة وتوفيرها للدعم اللازم للدول النامية في مجالي التكيف والتخفيف.

وسيستعرض وفد الدولة المشارك في أعمال المؤتمر أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات ضمن مساهماتها الوطنية المحددة لاتفاق باريس، ولمجال العمل من أجل المناخ بشكل عام، على المستوى المحلي والتي تشمل إقرار حزمة التشريعات والقوانين والاستراتيجيات التي تستهدف خفض مسببات التغير المناخي والحد من التأثيرات السلبية لتداعياته والعمل على التكيف معها، إضافة إلى جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، ودورها في حماية البيئة بشكل عام، وتمكين الشباب الذين يمثلون عصب التعامل مع القضايا الهامة المطروحة على الساحة الدولية.

كما سيستعرض جهود الدولة على المستوى العالمي من حيث المســاعدات الإنمائيــة والاســتثمارات الدوليــة فــي قطــاع الطاقة المتجددة عبر مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الدولة.

 

 

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟