تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

الاهتمام بالبيئة منهاج وطني منذ عهد زايد الزيودي: الاعتراف الدولي بمحمية وادي وريعة إضافة نوعية جديدة لمنجزات القيادة وسيعزز من السياحة البيئة في الدولة

الخميس, 26 يوليو 2018

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بأن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» لمحمية "وادي الوريعة" الوطنية في إمارة الفجيرة كثاني محمية إماراتية تندرج في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي يمثل إضافة نوعية جديدة لسجل المنجزات الرائدة للقيادة الرشيدة التي أولت قضايا حماية البيئة واستدامتها ذات القدر من اهتمامها بالتنمية البشرية والاقتصادية مما أسهم برفع اسم الإمارات عالياً على الخارطة البيئية العالمية.

وأضاف الزيودي: "حجم الاهتمام الموجه نحو طبيعة بلادنا الخلابة بدأ منذ بداية الاتحاد في عهد المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث اهتم رحمه الله بالطبيعة ومنحها الوقت والجهد والموارد، واضعاً بذلك منهاجاً نسير عليه اليوم في الحفاظ على مَواطن الجمال المنتشرة في بلادنا".

وأشار الزيودي بأن محمية "وادي الوريعة" الوطنية استحقت هذا الاعتراف الدولي المرموق نتيجة لجماليتها وما تتمتع به من مزايا طبيعية متميزة أهمها احتضانها لمجموعة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، وتعتبر اليوم واحدة من كنوز الطبيعة في دولة الإمارات. ونوه الوزير إلى أن القيادة الرشيدة تعمل اليوم على تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية العالمية، مؤكداً بأن الإمارات باتت تمتلك المقومات اللازمة لتطبيق منظومة سياحة بيئية ذات مستوى رائد عالمياً حيث تضم أشكالاً مختلفة من التنوع البيولوجي البري والبحري.

هذا وتقع محمية وادي الوريعة ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة التي تتميز بجمالها النادر والساحر حيث إنها تزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية فريدة من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية المذهلة.

وعبر إطلالات خلابة على البحر والجبل، يمر الزوار المتجهون إلى المحمية عبر الطريق الساحلي الذي يتيح لهم مشاهدة مساقط المياه الرائعة والحياة البرية الفريدة. وتبلغ مساحة المحمية 220 كيلومتراً مربعاً، وتضم تنوعاً طبيعياً مذهلاً يشمل حوالي 652 نوعاً من الحيوانات و208 نوعاً من النباتات. وتعد المحمية فريدة بأنواعها حيث تعتبر المكان الوحيد في دولة الإمارات الذي يحتوي على زهرة الأوركيد.

جدير بالذكر أن الاعتراف الدولي بمحمية وادي الوريعة جاء داعماً للخطة التي أعلنت عنها وزارة التغير المناخي والبيئة في يونيو الماضي والمتمثلة في المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات»، والهادف إلى رسم مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية عالمياً والترويج لمقومات المحميات الطبيعية في كافة إمارات الدولة والبالغ عددها 43 محمية.

كما تعتبر محمية وادي الوريعة الوطنية أول محمية جبلية وأول منتزه وطني على مستوى الدولة، وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها من الفصائل المتميزة، كما تعد المحمية واحة فريدة لعلماء الطيور، حيث تضم 94 نوعاً من الطيور المهددة بالانقراض في المنطقة، وتظهر الاستطلاعات الأخيرة للحياة البرية أن المحمية تضم 22 نوعاً من بين 24 نوعاً معروفاً من اليعاسيب البرية التي يمكن مشاهدتها في أرجائها.

 

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟