تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

بلحيف النعيمي يدعو لتبني التعافي الأخضر لدعم جهود العمل من أجل المناخ عالمياً

الأربعاء, 25 نوفمبر 2020

سلط معالي الدكتور عبدالله النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة الضوء على أهمية تبني التعافي الأخضر كأحد التوجهات الفعالة للتغلب على التبعات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كوفيد- 19، لمواجهة تحدي التغير المناخي خلال اجتماعات قمة طموح المناخ على مستوى القادة التي سيتم تنظيمها ديسمبر الجاري للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس للمناخ، وكتمهيد لمؤتمر دول الأطراف في اتفاق باريس للمناخ "كوب 26"

وأوضح معاليه خلال مشاركته في اجتماع – افتراضي – مع اللورد ﻟﻮﺭﻱ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮ السفير الإقليمي للمملكة المتحدة لمؤتمر دول الأطراف "كوب 26"  ﻟﻠﺼﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، أن تنبي توجهات التعافي الأخضر من دوره أن يعزز معالجة التباطئ الاقتصادي الذي تسببت به أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد عالمياً وفي الوقت نفسه يضمن أن تلتزم كافة النشاطات الاقتصادية بأعلى معايير صداقة البيئة وحمايتها وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.

شارك في الاجتماع معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي ريم الهاشمي وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي معالي أحمد الصايغ وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعادة محمد الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وسعادة رزان المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي.

ولفت معالي الدكتور بلحيف النعيمي إلى أن دولة الإمارات تعكف حالياً على الانتهاء من إعداد ملف مساهماتها الوطنية – الطوعية- المحددة بموجب اتفاق باريس والذي يظهر رفع سقف جهودها في عملها من أجل المناخ، لعرضه خلال مؤتمر دول الأطراف "كوب 26"، مشيراً إلى أن الدولة أعلنت خلال قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي 2019 عن رفع سقف مساهمتها عبر اعتماد استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تستهدف زيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50% بحلول 2050، كما أعلنت عن انضمامها لعدد من التحالفات العالمية التي تعمل من أجل البيئة والمناخ، ومنها الانضمام للتحالف العالمي للمباني صفرية الكربون، والانضمام إلى قائمة أفضل 100 جهة فاعلة في ائتلاف برنامج البيئة التابع لبرنامج الأمم المتحدة والذي يهدف إلى تعزيز منظومة التبريد الصديق للبيئة.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات كانت من أولى الدول المشاركة والداعمة لجهود مواجهة تحدي التغير المناخي الذي يمثل التهديد الأهم الذي يواجه مستقبل كوكب الأرض، حيث سارعت كأول دول في منطقة الشرق الأوسط بالانضمام والتوقيع على اتفاق باريس، وعلى مدار السنوات الماضية بذلت العديد من الجهود على المستويين المحلي والعالمي لدعم مسيرة العمل من أجل المناخ.

وأضاف: " وخلال الفترة منذ انعقاد الدورة الـ 24 لمؤتمر دول الأطراف وحتى الدورة الـ 25 فحسب ساهمت بدور وجهد فعال في دفع جهود العمل من أجل المناخ حيث استضافت في يونيو 2019 اجتماع أبوظبي للمناخ ووفرت عبره منصة لما يزيد عن 2000 مشارك من صناع قرار والخبراء العالميين لمناقشة مساهمات الدول الوطنية المحددة وآليات رفع سقفها، عبر جهود شركة "مصدر" الإماراتية تم خلال هذه الفترة إطلاق عدد من المشاريع على المستوى العالمي ومنها مساهمتها في صندوق للاستثمار في تطوير البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، أطلقته وزارة الخزانة البريطانية، ومشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاواط، ومشروع محطة شيبوك 1 وهي أكبر مزرعة للرياح في غرب البلقان بسعة 158 ميجاوات، إضافة إلى مجموعة واسعة من مشاريع الطاقة المتجددة التي يتم تنفيذها عبر مبادرة صندوق الشراكة مع دول البحر الكاريبي."

وعلى المستوى المحلي تم إطلاق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة ومنها تشغيل محطة نور أبوظبي بقدرة 1.1 جيجاوات، والبدء في مشروع جديد للطاقة الشمسية في منطقة الظفرة بقدرة 2 جيجاوات، واستكمال أعمال مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وإطلاق المحطة الأولى من مفاعل براكة النووي، وحاليا يجري وضع اللمسات الأخيرة على قانون اتحادي للتغير المناخي والذي يعد القانون الأول من نوعه في المنطقة.

وأكد معالي بلحيف النعيمي في نهاية الاجتماع مع اللورد ﻟﻮﺭﻱ ﺑﺮﻳﺴﺘﻮ على دعم دولة الإمارات لكافة جهود العمل من اجل المناخ وتحفيز وتسريع وتيرتها العالمية، وجاهزية فريق العمل لتقديم كافة سبل الدعم والخبرة لضمان نجاح أهداف قمة الطموح والدورة الـ 26 من مؤتمر دول الأطراف لتحفيز كافة الدول على رفع سقف مساهماتها الوطنية وطموحها في العمل من أجل المناخ.

 

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟