تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

الزيودي: الهجرة لأسباب مناخية من التحديات العالمية المتفاقمة وقد حققت دولة الإمارات إنجازات مذهلة في الحد من تداعيات تغير المناخ

الأربعاء, 24 مايو 2017

عقدت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب والسفارة الكندية لدى دولة الإمارات، حلقة شبابية يوم أمس بفندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا في العاصمة أبوظبي تحت عنوان "تأثيرات التغير المناخي على الهجرة"، وذلك بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي أحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي.

وأكّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال الحلقة الشبابية على أن الهجرة لأسباب مناخية تشكّل أحد التحديات العالمية البارزة التي من المتوقع تفاقمها في المستقبل، منوّهاً إلى أن العالم يشهد منذ العام 2008 هجرة 21 مليون شخص، وأنه من المتوقع أن يصل ذلك العدد إلى ما يقارب 200 مليون شخص بحلول العام 2050.

وقال الدكتور الزيودي أن البشر والكائنات الحية الخرى تتاثر بتداعيات التغير المناخي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها، حيث يبلغ عدد أنواع الطيور التي تم رصدها في الدولة حوالي 443 نوعاً، منها حوالي 240 مستوطناً و 135 نوعاً تمّ تسجيل تواجدها مرات قليلة.

وأوضح معاليه أن التغيرات المناخية تهدد أكثر من 150 نوعاً من الطيور، حيث يؤدي الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة إلى التأثير على مسارات هجرة الطيور، ويدفعهم للتوجه أكثر نحو المناطق الباردة في الشمال. وأضاف أن بعض أنواع الحيوانات، مثل الدب القطبي ونمر الثلوج، ليس أمامهم أية أماكن أخرى للهجرة إليها لتفادي الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، والذي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تقليص فترة حياة بعض الكائنات الحية، وبالتالي، إلى نفوقها.

واستطرد الدكتور الزيودي: "بالإمكان السيطرة على حدّة ومدى تأثير التغير المناخي من خلال التعاون والعمل المشترك على الحد من تداعياته والتكيف معها، خاصة وأن اتفاق باريس بشأن المناخ يتضمن محاور محددة للتعامل مع ظاهرة الهجرة لأسباب مناخية. وقد حققنا في دولة الإمارات إنجازات مذهلة في هذا المجال، وذلك من خلال تقديم دعم بقيمة 850 مليون دولار لمشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، ووضع أهداف طموحة لنشر الطاقة النظيفة في الدولة، بالإضافة إلى استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)."

ومن جانبه، أعرب معالي أحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي، عن سعادته للمشاركة في الحلقة الشبابية التي ركّزت على مثل هذه القضية الحيوية الهامة. وأكّد على أن الهجرة لأسباب مناخية هي حقيقة واقعة تشهدها العديد من المناطق حول العالم، وأنها سوف تستمر على مدار العقود القادمة. كما أشاد معاليه بالمشاركة الفاعلة للشباب ودورهم الحيوي كقادة المستقبل في اقتراح الأفكار والحلول المبتكرة للحد من تداعيات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.

وشهدت الحلقة الشبابية مشاركة فعّالة من الشباب المشاركين في الحلقة ومناقشات مثمرة حول الحد من تأثيرات التغير المناخي على الهجرة، حيث طرح الشباب المشاركون آراءً بناءة حول دور الشباب المحوري في نشر التوعية والتواصل مع كافة شرائح المجتمع الأخرى لتطبيق أفضل الممارسات والمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام.

يشار إلى أن هذه هي الحلقة الشبابية الرابعة التي تنظمها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب لتوفير فرصة مثالية أمام الشباب للالتقاء بالمعنيين وصناع القرار والتعبير عن آرائهم بالقضايا الحالية والمساهمة بأسلوب عصري في إيجاد أفضل الحلول المبتكرة للقضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟