تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

استعداداً لاستضافة الإمارات للمؤتمر الثالث عشر لدول الأطراف في الاتفاقية برعاية بلدية دبي، وزارة التغير المناخي والبيئة توقع مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لاتفاقية الأراضي الرطبة "رامسار"

الأربعاء, 24 يناير 2018

سلطان علوان: • جهود الامارات في الحفاظ على التوازن البيولوجي للبيئة واستدامة مواردها الطبيعية جعلها محطة عالية لاستضافة أهم فعاليات هذا المجال. • الامارات تستضيف المؤتمر الثالث عشر لدول الأطراف في الاتفاقية أكتوبر المقبل بمشاركة 1200 مسؤول ومتخصص وخبير. وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة اليوم الأربعاء مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة لاتفاقية "رامسار" للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية استعداداً لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية خلال الفترة من 21 إلى 30 اكتوبر 2018، برعاية بلدية دبي.

وقع مذكرة التفاهم، بحضور ممثلين عن بلدية دبي الراعي الرسمي للمؤتمر، سعادة سلطان علوان الوكيل المساعد لقطاع المناطق بوزارة التغير المناخي والبيئة، وجوناثان بارزدو نائب الأمين العام لاتفاقية "رامسار.

وكانت دولة الامارات انضمت إلى اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية بموجب المرسوم الاتحادي رقم (11) لعام 2007، وخلال العام نفسه تم إدراج محمية رأس الخور في دبي، ومحمية

وادي الوريعة في إمارة الفجيرة ومحمية أشجار القرم والحفية بخور كلباء ومحمية جزيرة صير بونعير في إمارة الشارقة، ومحمية الوثبة ومحمية بو السياييف في إمارة أبوظبي، ومحمية الزوراء في إمارة عجمان، ضمن قائمة الاتفاقية.

وتعليقا على التوقيع قال سعادة سلطان علوان: ”أن الجهود التي تبذلها دولة الامارات إقليمياً وعالمياً في حماية البيئة وتنوعها وتوازنها البيولوجي والحفاظ على مواردها الطبيعية وضمان استدامتها، رسخت مكانتها العالمية

 

 

البارزة في هذا المجال، وصنفتها كمحطة هامة لتنظيم واستضافة الفعاليات العالمية المتخصصة في مجال العمل البيئي والمناخي ومنها المؤتمر الثالث عشر لدول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية "رامسار".

وأشار إلى أنه بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الأمانة العامة للاتفاقية ستتولى الدولة تنظيم واستضافة المؤتمر، في الفترة من 21 إلى 30 أكتوبر المقبل في إمارة دبي، بالتعاون بين الوزارة وبلدية دبي. ويتوقع أن يشارك في المؤتمر ما يقارب 1200 مشاركاً يمثلون الدول الأطراف البالغ عددها 168 دولة، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والخبراء المهتمين بالأراضي الرطبة وقضاياها."

وأضاف: "وتشمل مسؤوليات وزارة التغير المناخي والبيئة بموجب استضافة الدولة للمؤتمر تنظيم وتنفيذ حملات توعوية فيما يتعلق بالأراضي الرطبة من حيث التعريف بها وبأهميتها البيئية وكيفية الحفاظ عليها قبل انعقاد المؤتمر بفترة ستة أشهر".

وأوضح: "أن الأراضي الرطبة تعتبر إحدى البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي في دولة الإمارات، لذا حظيت بقدر وافر من الاهتمام، وجاءت رؤية الإمارات 2021 لتؤكد أهمية المحافظة على البيئة الطبيعية الغنية للدولة من خلال إقرار وتنفيذ تدابير وقائية وتنظيمية تحمي هذه الأنظمة البيئية الهشة من التوسع المدني والأنشطة البشرية."

وأضاف علوان: "ونحن بدورنا نسعى دائماً إلى زيادة نسبة مساحة المحميات الطبيعية المعلنة رسمياً بما يتوافق مع النسب العالمية المحددة، للمحافظة على مكانة الدولة البارزة في هذا القطاع واحتلالها المركز الأول عالميا في مساحة المحميات الطبيعية بالنسبة لمساحة الدولة بالكامل، ونعمل في إطار خطتنا الاستراتيجية على تنفيذ مجموعة من المبادرات والمشاريع ذات الصلة المدرجة في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والاستراتيجية الوطنية للبيئة البحرية والمناطق الساحلية والتي تساهم في تطوير جهود الدولة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والأراضي الرطبة على وجه الخصوص."

ومن جانبها صرحت المهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة في بلدية دبي بأن رعاية البلدية للمؤتمر الثالث عشر للدول الأطراف لمعاهدة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية جاءت ترسيخاً لرؤية بلدية دبي في بناء مدينة سعيدة ومستدامة، وتأكيداً لجاهزية مدينة دبي على استضافة هذا الحدث الهام على مستوى الشرق الأوسط والذي تشارك فيه 169 دولة ويعقد هذا المؤتمر لأول مرة في دولة عربية. حيث كانت دبي السباقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة في إعلان محمية راس الخور للحياة الفطرية كأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار) في عام 2007، ومن هنا جاء شعار هذا المؤتمر في دورته الثالثة عشر “الأراضي الرطبة من أجل مستقبل حضري مستدام" نسبة إلى الموقع الفريد الذي تحتله محمية راس الخور في قلب

 

مدينة دبي محاطة بمشاريع معمارية هامة؛ كدليل على قدرتنا في دبي للتعايش مع البيئة في انسجام والحفاظ على مواردنا الطبيعية بالرغم من الخطوات المتسارعة نحو التطور الحضاري والعمراني. كما تزخر دبي بأنماط فريدة للأراضي الرطبة بالرغم من المناخ الحار كبيئة أشجار القرم والسبخة والشعاب المرجانية وصولاً إلى بيئة المياه العذبة النادرة على مستوى الدولة في محمية حتا الجبلية.

وبدروه قال جوناثان بارزدو نائب الأمين العام لاتفاقية "رامسار" " نقدر الجهود التي تبذلها حكومة دولة الامارات في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية واستدامتها، ونسعد باستضافتها الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية، والذي سيعقد في أكتوبر المقبل تحت شعار "الأراضي الرطبة لمستقبل حضري مستدام"."

وأضاف: "نسعى من خلال هذا الاستضافة التي ستتم العام الجاري، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي، إلى رفع الوعي لدى المختصين والجمهور بأهمية الأراضي الرطبة وآليات الحفاظ عليها، وتحقيق نجاح متميز لفعاليات المؤتمر تأكيد على أن الحفاظ على البيئة متأصل في دولة الامارات منذ نشأتها، خصوصا وأن 2018 هو عام زايد رجل البيئة الأول."

جديراً بالذكر أن مؤتمر الاطراف لاتفاقية رامسار يعتبر أعلى سلطة توجيهية في الاتفاقية، ويعقد كل ثلاث سنوات، عقدت دورته الأخيرة في دولة الاوروغواي في العام 2015، ويهدف إلى تقييم مدى تنفيذ بنود والتزامات اتفاقية رامسار في الدول الأطراف ومناقشة الاضافات والتعديلات في قائمة الاراضي الرطبة ومراجعة المعلومات المتعلقة بالتغييرات التي تطرأ على الطابع الإيكولوجي للأراضي الرطبة، وتوجيه توصيات عامة أو محددة إلى الدول الاطراف فيما يتعلق بالحفاظ والادارة والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة وما تحويه من نباتات وحيوانات ومطالبة الهيئات الدولية المختصة بإعداد تقارير واحصاءات عن الموضوعات التي لها طابع دولي في جوهرها وتؤثر على الاراضي الرطبة.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟