تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

بمشاركة 250 من صناع القرار والمتخصصين والخبراء الدوليين القمة العالمية للمجتمعات المستدامة والتغير المناخي تناقش التحديات العالمية للاستدامة

الأحد, 22 أبريل 2018

الزيودي: • عقدت القمة تحت شعار "من الإمارات في يوم الأرض" لننقل أفضل ممارسات الاستدامة الإماراتية إلى العالم • أطلقنا شراكة "الاستدامة البيئية" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف تعزيز قدرة المدن على خفض حدة تداعيات التغير المناخي، وجائزة "البساط الأخضر" التي تستهدف تحفيز مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على الابتكار في مجال الاستدامة عقدت اليوم فعاليات القمة العالمية للمجتمعات المستدامة والتغير المناخي التي استهدفت توفير منصة متخصصة لاستعراض ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالتغير المناخي، وأهم تحديات الاستدامة التي تواجهها المجتمعات، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبتنظيم من وزارة التغير المناخي والبيئة وبشراكة مع دائرة الأراضي والأملاك دبي وشركة ماجد الفطيم، في فندق جميرا بيتش بدبي.

وشارك في أعمال القمة ما يزيد عن 250 من صناع القرار والمتخصصين والخبراء الدوليين، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات البيئية العالمية وهيئات الأمم المتحدة.

وفي كلمته الافتتاحية لأعمال القمة قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: "جاءت القمة تزامناً مع الاحتفال العالمي بيوم الأرض 2018، وتحت شعار "من الإمارات في يوم الأرض"، لنعرض تجاربنا وخبراتنا في تطبيق معايير الاستدامة البيئية ولننقل أفضل الممارسات الإماراتية إلى العالم. كما أكّدنا من خلال القمة على التزامنا بالتنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الكوكب، وفي مقدمتها النمو السكاني والاقتصادي، وتنامي الطلب على الطاقة والمياه والغذاء والبنية الأساسية وإدارة النفايات، فضلاً عن تأثيرات تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي."

وأوضح معاليه أنه من المتوقع تفاقم تلك التحديات في المستقبل نتيجة الزيادة المستمرة والسريعة في عدد سكان المناطق الحضرية، حيث تظهر التقديرات أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون اليوم في المدن، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم خمسة مليارات نسمة بحلول العام 2030.

وأضاف: " تأتي القمة في ظل احتفال الدولة بعام زايد، تخليداً للذكرى المئوية لميلاد الوالد المؤسس للدولة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رجل البيئة الأول وصاحب الرؤى الحكيمة والواعية حول الاستدامة البيئية"، لافتا إلى أنه استكمالاً للمسيرة التي بدأها الوالد المؤسس فإن الدولة وفي ظل قيادتها الرشيدة تحرص اليوم على العمل على تطوير الاستراتيجيات الوطنية، واعتماد تدابير وإجراءات مبتكرة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين في حماية البيئة، لضمان الإدارة الفعالة للبصمة البيئية في المناطق الحضرية والمدن، في ظل النمو السكاني والاقتصادي وتغير أنماط الإنتاج والاستهلاك."

وأشار معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إلى أن دولة الإمارات بذلت جهوداً عدة على المستويين المحلي والعالمي في مجال التغير المناخي والاستدامة عززت من مكانتها البارزة ودورها الرائد عالميا، حيث اعتمدت مجموعة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية بعيدة المدة، ومنها "رؤية الإمارات 2021"، و"مئوية الإمارات 2071"، والاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء وأجندتها الخضراء 2030، والخطة الوطنية للتغير المناخي 2050 التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، إضافة الى الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وسياسة تنويع مصادر الطاقة، والتي من شأنها جميعا تعزيز توجهات وقدرات الدولة على الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر ومرن يسهم في التخفيف من التغير المناخي والتكيف مع تداعياته.

وأضاف معاليه: " وعلى المستوى العالمي يظهر دور الإمارات بارزا في تعزيز ودعم الجهود الدولية لنشر حلول الطاقة المتجددة وخفض حدة تداعيات التغير المناخي من خلال التزامها الراسخ بتحقيق الأهداف العالمية المشتركة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وتطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، واستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تقديم حوالي مليار دولار أمريكي لدعم تطبيق استخدامات الطاقة المتجددة في الدول النامية".  

وأعلن معاليه خلال فعاليات القمة عن إطلاق مبادرة شراكة الاستدامة البيئية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف تعزيز قدرة المدن على خفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها، موضحا أن المبادرة تستهدف تثقيف صناع القرار والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين وفئات المجتمع المدني والجمهور، بأهمية المجتمعات المستدامة ودعمها، وتشجيع الأبحاث والدراسات، ودعم الابتكار بهدف تمكين المجتمعات المستدامة.

 كما أعلن معاليه عن تأسيس "جائزة البساط الأخضر" التي تهدف إلى تكريم المؤسسات والجهات من القطاعين الحكومي والخاص على مساهماتهم المبتكرة في مجال الاستدامة.

ومن جهته، قال سعادة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والملاك في دبي: "لقد بذلنا كل الجهود الممكنة لتنظيم هذه الدورة في دبي، ليس من أجل اطلاع العالم على ما حققناه من منجزات على هذا الصعيد فحسب، بل لنناقش سويًا المعضلات البيئية التي تواجه العالم، في أجواء من الشفافية الجادة، وتوظيف أخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات، لنقدم لذوي الشأن من أصحاب القرار حول العالم خريطة طريق واضحة المعالم."

وأضاف: "إن العالم بأسره يتفق على حقيقة أن التغير المناخي يعد أحد التحديات الرئيسية في عصرنا، الأمر الذي يلزمنا كمؤسسات حكومية وخاصة وأفراد على التعامل مع هذه المسألة بجدية متناهية، للتخفيف من التهديدات الكبيرة التي يمكن أن تلحق بمجتمعاتنا وتهدد بيئة كوكبنا. ولا يفوتنا الإعراب عن جزيل شكرنا لجميع شركائنا الذين ساندونا للإعداد لهذا الحدث على النحو الأمثل، وفي مقدمتهم وزارة التغير المناخي والبيئة، كما نشيد بالدعم الكريم من جانب القطاع الخاص".

وبدورها، قالت سعادة ماجدة علي راشد مساعد المدير العام، رئيس مركز تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، الذراع الاستثمارية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: "تتشرف أراضي دبي بتنظيم هذا المؤتمر الذي سيتردد صدى جلساته النقاشية ونتائجه في شتى أنحاء العالم، لنثبت من جديد أن دبي قادرة على تقديم رؤيتها حيال المسائل المناخية لكافة دول العالم. إننا إذ نرحب بالوفود الدولية ورؤساءها من كبار الشخصيات الذين حرصوا على تسجيل حضورهم معنا، نأمل أن يسهم الجميع في التوصل إلى نتائج متقدمة، يمكن للخبراء الاستفادة منها في وضع استراتيجية متكاملة لحماية الأرض وبيئاتها المختلفة."

ومن جهته قال آلان بيجاني الرئيس التنفيذي في مجموعة الفطيم: " نعزز اليوم التزامنا نحو بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمقبلة. ولدينا مسؤولية تتمثل في توفير أسلوب حياة لمستقبل إيجابي من خلال إحداث تحول في حياة الأفراد في مجتمعاتنا، وتمكين فريق العمل وتعزيز هدفنا الرامي إلى أن نصبح إحدى أكثر الشركات مراعاةً للبيئة في العالم، وذلك من خلال تحقيق استراتيجية المحصلة الإيجابية بحلول عام 2040".

وتناولت أعمال القمة مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية الرئيسية ومنها الجلسة الحوارية للوزراء والتي ناقشت مدى استجابة الحكومات للتحديات والفرص المتعلقة بقضايا التغير المناخي والقضايا المتعلقة بالاستدامة التي يواجهها المجتمع الدولي، شارك فيها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ومعالي ثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف، ومعالي نايف الفايز وزير البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة أحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي.

وخلال جلسة "حوار قادة الاستدامة" تم استعراض الفرص والعوائق التي يواجهها العاملون في قطاع الاستدامة، بهدف طرح اقتراحات حول ما يمكن لشركات القطاع الخاص القيام به لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة، أدار الجلسة سعادة فهد الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وشارك فيها سعادة ماجدة علي راشد مساعد مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي،  ونجيب محمد العلي المدير التنفيذي لمكتب أكسبو 2020 دبي، ودانيل زيويتز المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنيروير، وخليفة الزريم السويدي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للحلول العقارية.

وتضمنت أعمال القمة جلسة "حوار الشباب حول مهارات المستقبل" لمناقشة أهمية المهارات المستقبلية لإعداد وظائف للشباب من خلال تطوير البرامج التعليمية المتقدمة التي ستلبي حاجة سوق العمل المستقبلي، والتوعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تشكيل مستقبل المجتمعات المستدامة وتغير المناخ من خلال رؤية الامارات 2021، واستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة للنمو الأخضر 2030، وخطة الإمارات الوطنية للتغير المناخ 2050.

وخصصت القمة مساحة لشركات الاستدامة الناشئة لنشر أفكارها وتقديمها أمام مجموعة من المستثمرين، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لإطلاق شراكات إقليمية وعالمية حول المجتمعات المستدامة وتغير المناخ. 

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟