زار سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة المدينة المستدامة في دبي، وأطلعا على مستوى الإنجاز في الأعمال الانشائية والبنية التحتية للمدينة.

وتأتي الزيارة في إطار الحرص على الاطلاع على أحدث الممارسات في مجال استدامة المجمعات السكنية وتعزيزها لإنتاج احتياجات قاطنيها من الطاقة والمواد الغذائية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

وخلال تفقد آليات عمل المزارع المستدامة التي تضمها المرحلة الأولى من المشروع، بالإضافة إلى عدد من الوحدات السكنية التي تنتج الطاقة النظيفة ذاتيا، أكد سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن تحقيق معيار الاستدامة في كافة قطاعات الدولة وفق توجيهات القيادة الرشيدة والذي يمثل المحور الرئيس لرؤية الامارات 2021، يعد السبيل الفعال لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال: " إن مشروع المدينة يجسد مؤشر فعلي للحياة والعيش المستدام، فمن خلال كونها المشروع السكني الأول الذي ينتج الطاقة النظيفة في المنطقة ستحقق منظومة استدامة متكاملة اجتماعيا، واقتصاديا وبيئيا".

وتابع سموه: "فخور بما رأيته اليوم في المدينة المستدامة بإمارة دبي، وسنسعى بإذن الله لتكثيف التعاون المشترك وتطبيق أفضل الممارسات العالمية المتبعة في نظام اشتراطات البناء كما وسنعلن خلال الشهر القادم عن اشتراطات البناء الجديدة في إمارة عجمان".

 ومن جهته قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: "إن استراتيجية ورؤية الإمارات وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة تستهدف تحقيق حياة أفضل للمجتمع المحلي، بمكوناته كافة مواطنين ومقيمين، وزيادة تنافسية الدولة عالميا، ويشكل الالتزام بمعايير الاستدامة في القطاعات كافة أحد أهم العوامل الداعمة لتحقيق هذا الهدف".

وأوضح ان دولة الإمارات تتبوأ حالياً مكانة عالمية بارزة في مستويات وجهود تحقيق الاستدامة، وبالأخص في قطاع انتاج الطاقة، ويشكل مشروع المدينة المستدامة في دبي داعم جديد لدور الدولة الرائد في هذا المجال".

ويستهدف مشروع المدينة المستدامة في دبي إنشاء أول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة في المنطقة، وتبلغ قيمة الاستثمارات الاجمالية في المشروع 1.25 مليار درهم، ويمتد على مساحة 5 ملايين قدم مربع على امتداد شارع القدرة في دبي.

ويجمع المشروع العناصر الاستدامة الثلاثة الاجتماعية، والبيئية والاقتصادية، وتحقق مكوناته كافة أعلى معدلات الاستدامة سواء من ناحية توفير إمدادات الطاقة وعمليات إعادة التدوير، وكذلك توفير جانب من الاحتياجات الغذائية لسكان المدينة التي تضم مرحلتها الأولى 500 فيلا سكنية ويسكنها حاليا ما يقارب من 2000 شخص.