الزيودي:
• رفع الوعي البيئي للأجيال الناشئة حلقة هامة في تحقيق رؤية الإمارات 2021
• تضطلع الأجيال الجديدة بدور محوري في الحفاظ على مواردنا الطبيعية
• مجسّم المدينة المستدامة يجسّد الأهداف الطموحة لمجتمعاتنا المستدامة
افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، يوم أمس الأربعاء فعاليات الدورة التاسعة من معرض "بيئتي مسؤوليتي الوطنية"، المقام خلال الفترة من 20 وحتى 23 ديسمبر الجاري بحديقة الخور في دبي. ويشارك في دورة هذا العام، إلى جانب وزارة التغير المناخي والبيئة، كل من بلدية دبي، وبلدية الفجيرة، وهيئة البيئة - أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي.
وخلال مراسيم الافتتاح، قال الدكتور ثاني الزيودي: " تعتبر دولة الامارات نموذجاً فريداً في الحفاظ على البيئة وحمايتها، حيث تبوأت مكانة مرموقة على الصعيدين الاقليمي والدولي لما حققته من انجازات متميزة في مجال حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية، وذلك انطلاقا من الفكر والقيم التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونظرته الثاقبة بأهمية تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة. وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، تؤكد الوزارة التزامها في نشر الوعي البيئي للمجتمع وخصوصا الناشئة، بالتعاون مع الهيئات البيئية والجهات المحلية والمؤسسات المجتمعية المعنية بهدف المحافظة على موروثاتنا البيئية."
وأوضح معاليه أن رفع الوعي البيئي للجمهور وخصوصا الأجيال الجديدة، يشكل حلقة هامة ورئيسية في دعم قدرة الوزارة على تحقيق خططها وأهدافها الاستراتيجية، وإكمالاً للإجراءات التي تتخذها والمبادرات التي تطلقها.
وأضاف:" تأتي أهمية المعرض من استهدافه لنشر الوعي البيئي بشكل عملي حي لفئة الأطفال في المقام الأول وأسرهم، عبر مجموعة من الأقسام التي تكسبهم معرفة متكاملة حول أهم الأقوال البيئية للوالد المؤسس، ثم أهمية ترشيد الاستهلاك، وكيفية فرز النفايات، ومعايير الاستدامة في الحفاظ على الثروات السمكية والحيوانية والنباتية مما يضع الأساس لخلق جيل واع ذو ثقافة ومعرفة واسعة."
وتستهدف فعاليات المعرض التي تستمر على مدار أربعة أيام استقطاب ما يزيد عن 2000 زائر من الأطفال وأسرهم.
ويضم المعرض المقام في حديقة الخور في دبي 8 أقسام سيتمكن الزوار من التنقل فيها بالتعاقب، تشمل قسم "زايد رجل البيئة"، والذي يستعرض أهم إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان البيئية، وأهم أقواله بهذا الخصوص، ثم قسم "المزارع الصغير" والذي يختص بتوعية وتعليم الأطفال أساسيات الزراعة بشكل عملي، وأهمية التنوع الغذائي وأهم المحاصيل ومواسمها، ثم قسم "الغابة" والذي يعرف الزوار بالحيوانات المهددة بالانقراض ويعرض نماذج وصور لها، وحقائق طريفة عن هذه الحيوانات.
كما يشمل قسم "المدينة المستدامة" والذي ينظم ورش عمل توعوية حول ترشيد استهلاك المياه والطاقة، وضمانا لمزيد من تفاعل الأطفال مع المعرض وتحقيق أهدافة، تم تصميم قسمين للألعاب، الأول "لعبة أبطال البحر" والذي يعرف الأطفال عن طريق اللعب كيفية الصيد المستدام، والثاني "لعبة فرز النفايات" ويستهدف رفع الوعي بكيفية فرز النفايات، بالطريقة الصحيحة لتسهيل عملية معالجتها، ويدخل الزوار بعد الألعاب في تجربة تعليمية عملية في قسم "العالم الصغير" ويلعب فيه الزوار دور الأطباء البيطرين عبر فحص بعض عينات للحيوانات للتأكد من سلامتها والتعرف على المصاب منها، كما سيطلعون على أهم الحشرات المسببة لآفات النخيل عبر استخدام أدوات علمية معملية.
وبعد الانتهاء من زيارة هذه الأقسام يدخل الزوار إلى السينما التي تعرض أفلام تثقيفية حول أهم القضايا البيئية.
ويعكس المعرض الجهود المشتركة لوزارة التغير المناخي والبيئة مع شركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية في دعم الاستدامة البيئية للدولة ونشر الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية لكافة أفراد المجتمع بالممارسات التي تسهم في تحقيق جودة حياة عالية من خلال تحسين أنماط الاستهلاك بما يضمن استدامة الموارد وخفض الآثار السلبية للأنشطة البشرية بمختلف أنواعها على البيئة في الدولة.