تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

أطلقت "مشروع المناخ" ومجموعة من المبادرات ضمن القمة العالمية للحكومات 2018 وزارة التغير المناخي والبيئة تؤثر إيجابيا على حياة 10 ملايين شخص حول العالم

الثلاثاء, 20 فبراير 2018

نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال مشاركتها في الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات 2018، "منتدى التغير المناخي- العمل من أجل المناخ الآن" الذي شمل عدد من الجلسات والفعاليات المتخصصة لمناقشة تداعيات التغير المناخي وكيفية التأقلم معها والحد من تأثيرها، وأطلقت خلال المشاركة مبادرة "مشروع المناخ" الذي يهدف للتأثير إيجابيا على حياة 10 ملايين شخص حول العالم، وأدارت حواراً للشباب مع مجموعة من قادة الرأي والمشاهير العالميين، لتوظيف طاقات الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أعمال المنتدى الذي استهدف مناقشة التحدي الأهم الذي تواجهه البشرية حالياً، واستعرض معاليه عدد من السيناريوهات المحتملة لمستقبل البشرية في ظل الجهود المبذولة للحد من تداعيات التغير المناخي، والتكيف معها.

وخلال افتتاحيته، أكّد معاليه عدداً من الحقائق العلمية الثابتة باستعراض صور عن الهجرات البشرية والحيوانية تثبت أهمية المناقشات القائمة بين القادة الدوليين الحاضرين لمنتدى التغير المناخي.

وبحضور معاليه شملت فعاليات "منتدى التغير المناخي- العمل من أجل المناخ الآن" ثلاث جلسات رئيسية، جاءت الأولى بعنوان: "تحت الضوء: النساء والشباب"، وتناولت كيفية الاستفادة من قدرات النساء والصغار كعوامل قوية مساهمة في إحداث التغيير الإيجابي.

وشارك في الجلسة معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات، والممثل العالمي فوريست ويتكر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة "ويتكر للسلام والتنمية"، ومبعوث اليونسكو الخاص من أجل السلام، وتمت خلالها مناقشة أساليب التعامل مع التأثيرات غير المتوازنة للتغير المناخي على النساء والصغار مقارنة بالرجال. وركزت الجلسة على أساليب تجاوز الأنماط المتبعة حالياً، وتفعيل الحلول التي يمكن من خلالها للنساء والصغار المساهمة في تحسين العلاقة بين الإنسان والمناخ.

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "التغير المناخي: عامل يضاعف التهديدات"، وناقشت مسألة التغير المناخي كعامل رئيسي يسهم في تزايد الصراع العالمي وانعدام الأمن. وأدار الجلسة الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحاج أمادو أس. سي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة زيد، وتركز الحوار على الارتباط القائم بين التغير المناخي وانعدام الأمن، والذي يتسبب بما يزيد عن 70٪ من المشكلات الإنسانية، وعلى دور التنمية والمساعدات الإنسانية في التعامل مع هذه التحديات.

وتحت عنوان: "الظروف الجوية القاسية وارتفاع المد: الاستعداد للوضع الجديد" أقيمت الجلسة الثالثة من المنتدى والتي شارك فيها الممثل العالمي الحائز على جوائز الأوسكار روبرت دي نيرو، واستعرضت الجلسة الآثار التي تركتها الأعاصير الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي. وبدأت الجلسة بمقطع فيديو قدمته هيلدا هاين، رئيسة جزر مارشال، عرضت من خلاله رسالة مؤثرة حول المشكلات التي تواجه دولتها. ثم بدأ روبرت دي نيرو حلقة النقاش بكلمة رئيسية شارك فيها خبرته واهتمامه بجزيرة بربودا التي دمرها إعصار إرما في عام 2017. وتعهد الممثل العالمي بالمساعدة في إعادة بناء بربودا التي تركها الإعصار غير صالحة للسكن لأول مرة منذ 300 سنة.

وبختام اليوم الأول من القمة، أعلن معالي الدكتور الزيودي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة عن إطلاق "مشروع المناخ" الذي يمثل تعاوناً حكومياً بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات على مدى سنتين، ويهدف إلى تعزيز ارتباط الإنسان بالمناخ من خلال دراسة الابتكارات والمشاريع المتعلقة بالتغير المناخي وتبنيها، وزيادة التوعية ودعم المجتمعات المحلية لرفع قدراتها على التكيف مع هذا التغير. ويسعى المشروع لتقديم مبادرات تسهم في إحداث تأثير إيجابي على حياة 10 ملايين شخص بحلول عام 2020، وستتوزع فعاليات المشروع على ثلاث محاور أساسية هي: النساء والشباب، والاستعداد للكوارث المرتبطة بالتغير المناخي، والحلول المستدامة.

وفي اليوم الثاني من فعاليات القمة العالمية للحكومات، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة حواراً مع الشباب بالتعاون مع منظمة "جلوبال سيتيزن"، منصة العمل الاجتماعي التي تهدف لإشراك المجتمع الدولي في حلّ أكبر التحديات التي يواجهها العالم، وناقش الحوار مساهمة الشباب في المنظمات ودورهم في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. وشارك في الحوار معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الدولة، والممثل فورست ويتكر والممثلة الأمريكية غولدي هاون، وعدنان أمين، الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ووي سو، المؤسس المشارك في منظمة " جلوبال سيتيزن".

وركز الحوار بشكل خاص على مفهوم الريادة لدى الشباب، ولا سيما في المشاريع الناشئة التي تخلق آثاراً اجتماعية إيجابية وتسهم في إنجاز واحد أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة التي ستؤثر تأثيراً عميقاً في الظروف التي ينمو معها الشباب ويتطورون مستقبلاً.

وعلى هامش القمة العالمية للحكومات، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة مؤتمرين صحفيين؛ للإعلان عن "تقرير حالة الاستدامة في مدن ومباني المنطقة العربية" بالتعاون مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي، وللإعلان عن استضافة الإمارات للاجتماع الثالث عشر من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية - رامسار - في دبي خلال الفترة من 21 إلى 30 أكتوبر 2018 برعاية بلدية دبي.

وضمن سعي الوزارة لدعم جهود الاستدامة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وقعت الوزارة على هامش القمة مذكرة تفاهم مع شركة ماجد الفطيم، مُعلنة إطلاق شراكة بينهما تنسجم مع التزام الدولة بالحد من مسببات التغير المناخي وتأثيراته، والتحول إلى اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع هذا التغير وتحقيق مستوى حياة أفضل للجميع.

وشارك معالي وزير التغير المناخي والبيئة ، في جلسة "القمة العالمية للحكومات 2018: ملتقى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة"، والتي عقدت للإعلان عن نتائج مناقشات مبادرة المجالس العالمية التي أطلقتها القمة، والتي استهدفت تكوين مجالس أو مجموعات عمل متخصصة لمناقشة أفضل آليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 والتوعية بها خلال فترة عامين.

وشارك في الجلسة إلى جانب معالي الدكتور الزيودي، سعادة محمود محي الدين، النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي، وسعادة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لليونسكو، وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، (أيرينا)، ومعالي عماد فاخوري، وزير التخطيط والتعاون الدولي في الأردن، ومعالي هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟