يفتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة ورئيس اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي، يوم الإثنين القادم في دبي أعمال مؤتمر الإمارات الثالث للأمن البيولوجي، الذي تنظمه الوزارة تحت شعار (الأمن البيولوجي مسؤولية الجميع) بمشاركة عالمية ووطنية واسعة.
وفي هذا الإطار، قال سعادة المهندس سيف الشرع، الوكيل المساعد لقطاع التدقيق الخارجي بوزارة التغير المناخي والبيئة، أن هذا المؤتمر يشكل عنصراً أساسياً في جهود اللجنة الوطنية الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن البيولوجي التي أقرها مجلس الوزراء في عام 2013 تحت شعار "أمن بيولوجي متكامل" خاصة ما يتعلق منها ببناء القدرات المادية والبشرية.
وأوضح سعادته أن مؤتمر الإمارات الثالث للأمن البيولوجي يمثل منصة مهمة تجمع الخبرات الدولية والوطنية لتبادل الرؤى والأفكار من أجل تطوير الإجراءات والتدابير التي من شأنها إضفاء قدر أكبر من الرقابة والسيطرة على انتقال العوامل البيولوجية بمختلف أنواعها، والحد من التهديدات التي تنطوي عليها، ووضع خطط استجابة متطورة تحد من الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذه الحوادث في القطاعات المختلفة.
وأضاف أن أعمال المؤتمر، الذي يعقد يومي 23 و 24 أكتوبر الجاري في فندق إنتركونتننتال فيستيفال سيتي دبي، ستتوزع على 5 جلسات عمل وحلقات نقاشية تتناول جملة من المواضيع ذات الأهمية المحلية والعالمية، من بينها دور المنظمات الدولية في تعزيز وبناء القدرات المادية والبشرية في مجال السلامة والأمن البيولوجي على الصعيدين المدني والعسكري، خاصة ذات الصلة بأعمال الرقابة والكشف، واستعراض مستجدات الوضع العالمي والإقليمي فيما يتعلق بالأمراض المعدية ومكافحة الآفات والأوبئة في المجالين الزراعي والحيواني، مثل انفلونزا الطيور، إضافة إلى جلسات تؤكد على أهمية تطبيق اللوائح الصحية الدولية لمواجهة تحديات الأمن البيولوجي، وأهمية تطوير برامج الإغاثة والدعم الفني للدول التي تعاني من تهديدات بيولوجية خطرة.
ومن المواضيع المهمة التي تحظى باهتمام خاص في هذه الدورة موضوع السلامة والأمن البيولوجي في المختبرات، ودور العلوم والتقنيات الحديثة في مجال السلامة والأمن البيولوجي، وتوظيف أحدث التقنيات في مجالات الرقابة على العوامل البيولوجية، وتطوير آليات تبادل المعلومات بين الدول والمنظمات الدولية لدرء المخاطر التي يمكن أن تنجم عن انتقال العوامل البيولوجية عبر الحدود الدولية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة الناشئة عن التطور العلمي المتسارع، لا سيما في مجال التقنيات الحيوية، وسهولة انتقال العوامل البيولوجية عبر الحدود نتيجة النمو المستمر في حركة التجارة والنقل بالمواد والكائنات الحية، وهو ما يمثل أهمية خاصة بالنسبة لدولة الإمارات باعتبارها أحد المراكز العالمية المهمة في مجال التجارة ونقل المسافرين.
والجدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية للأمن البيولوجي تستهدف بصورة أساسية الحد من خطر العوامل البيولوجية، وبناء قدرات الكشف عن وجود خطر بيولوجي، وبناء قدرات التعامل مع الحوادث والتهديدات البيولوجي، وتعمل اللجنة الوطنية للأمن البيولوجي بالتعاون مع شركائها، محلياً ودولياً، على تحقيق هذه الأهداف الثلاثة من خلال تحديث الأطر التشريعية وتقوية الأطر المؤسسية العاملة في هذا المجال، وتطوير آليات تبادل ومشاركة البيانات بين الجهات المحلية من جهة، وبين اللجنة والمنظمات الدولية ذات الصلة من جهة أخرى لمتابعة خريطة التهديدات البيولوجية على المستوى العالمي وفي كل المجالات.
وتدعو وزارة التغير المناخي والبيئة لمن يرغب بحضور أعمال مؤتمر الإمارات الثالث للأمن البيولوجي إلى زيارة موقع الوزارة الرسمي للتسجيل، أو الضغط على رابط التسجيل التالي:
https://www.moccae.gov.ae/ar/conferences.aspx