تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

ثاني الزيودي وشما المزروعي يحاورون الشباب حول المستقبل المستدام انطلاق فعاليات ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ " كليكس"

الأربعاء, 17 يناير 2018

27 رائد اعمال ومبتكر يعرضون مشاريعهم على المستثمرين ضمن منصته الزيودي: • "كليكس" يشكل حلاً مبتكراً لمحدودية التمويل والاستثمار في مجال المناخ • تصدّر الابتكارات الامارتية يؤكد ريادة الدولة في خلق بيئة حاضنة وداعمة لأهداف الاستدامة انطلقت يوم الثلاثاء الماضي فعاليات ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس)، تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل بـأبوظبي من 15 إلى 18 يناير 2018 ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، بمشاركة 27 مشروعا لرواد أعمال ومبتكرين في تحقيق الاستدامة في مجالات الزراعة والتنقل النظيف وجودة الهواء، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات التمويلية والمستثمرين.

وخلال كلمته الافتتاحية للملتقى، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن الابتكار والتقنيات الحديثة تلعبان دورا هاما في خلق حلول لتحديات التغير المناخي عالمياً، وذلك من خلال التعامل معها كفرص لتنفيذ مشاريع ابتكارية جديدة، تحقق استفادة اقتصادية ومنافع بيئية تقلل من التأثيرات المناخية وتساعد على التكيف معها.

وأوضح معاليه أن الوزارة ضمن دورها في تحقيق استدامة البيئة ومواردها الطبيعية، وتماشيا مع الجهود التي تبذلها الدولة مدعوما بتوجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجية التغير المناخي 2050، أعلنت في أكتوبر الماضي عن تنظيمها ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ (كليكس) بهدف جذب أفكار ومشاريع الشباب ورواد الأعمال الابتكارية في مجالات الزراعة والتنقل النظيف وجودة الهواء وعرضها على منصة واحدة مع المؤسسات التمويلية والمستثمرين القادرين على توفير الدعم اللازم لها لتنفيذها على أرض الواقع.

وأشار معاليه إلى أن إدارة الملتقى تلقت منذ الإعلان عنه 364 طلب مشاركة من رواد أعمال ومبتكرين يمثلون 65 دولة حول العالم، اختارت لجنة التحكيم منها 27 ابتكاراً لعرضها على منصة الملتقى، بحسب التزامها بالمحددات والشروط التي تم الإعلان عنها، ومدى ابتكاريها وقدرتها على تحقيق الإفادة البيئية المطلوبة.

وقال معالي الدكتور الزيودي: "إن نخبة الأفكار والمشاريع الابتكارية في مجال العمل البيئي والاستدامة التي تحتضنها منصة الملتقى اليوم، وحالة التفاعل بين رواد الاعمال والمبتكرين مع الجهات التمويلية والاستثمارية، تؤكد على الدور البارز والفعال لدولة الامارات في دعم الابتكار وتوفير حلول إبداعية ناجعة لدعم الاحتياجات الدولية للعمل في مجال المناخ."

وأضاف: "ما يدعونا للمزيد من الفخر هو استحواذ الابتكارات الإماراتية على العدد الأكبر، بحسب تصنيف دول المشاركات، من الابتكارات التي اختارتها لجنة التحكيم للعرض على منصة الملتقى، مما يؤكد على أهمية الدولة وبعد نظر قيادتها الرشيدة كبيئة حاضنة فعالة توفر معايير ومتطلبات الدعم الكامل للإبداع والابتكار."

وأوضح معاليه أن قضية التمويل والاستثمار في مجالات الاستدامة تعد التحدي الأهم عالميا أمام إمكانية التوسع في هذه المجالات وزيادة رقعة تطبيقها، لذا فإن الجهود التي تبذلها دولة الامارات عبر جهاتها الاستثمارية مثل صندوق أبوظبي للاستثمار، أو التمويلية مثل صندوق أبوظبي للتنمية، وتنظيم ملتقى متخصص لعرض أهم الأفكار والمشاريع الابتكارية المتخصصة في هذه المجالات وجمع مبتكريها مع المستثمرين على منصة واحدة، يوضح مدى التزام الدولة بالقضايا والتحديات العالمية، وتعاملها مع التحديات البيئية وتفعيل دور الشباب والابتكار كأولوية ضمن خططها الاستراتيجية.

وأشار إلى أن التمويلات والاستثمارات التي يسعى الملتقى في دورته الأولى إلى توفيرها بقيمة 1.1 مليون درهم للأعمال الناشئة وأصحاب الأفكار المتميزة، إلى جانب 9 ملايين درهم لتنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع، تمثل مرحلة أولى سيجري العمل على زيادتها خلال الدورات المقبلة.

ومن جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب ورئيسة مجلس الإمارات للشباب، في كلمتها خلال إطلاق أعمال الملتقى: "أصبحت أبوظبي نموذجاً رائداً في الاستدامة ومن خلال جهودها في نشر حلول الاستدامة وتنظيم فعاليات رفيعة المستوى تهدف لضمان مستقبل مزدهر ومنها أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يركز  بشكل رئيسي على جيل الشباب، فهم يشكلون الشريحة الأكبر والأهم في مجتمعنا، ومشاركتهم اليوم في صناعة حلول مبتكرة و متكاملة تضمن نجاحهم غداً في بناء مستقبل أفضل، فالاستثمار في الجيل القادم يوازي في أهميته الاستثمار في الموارد الطبيعية لتحقيق الاستدامة."

ودعت المزروعي كافة المشاركين في ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ إلى تحقيق الاستفادة القصوى من فعالياته.

جدير بالذكر أن إدارة الملتقى حددت ثلاثة محاور رئيسية تشمل الابتكار في الزراعة والتنقل النظيف وجودة الهواء، كموضوعات يتعين على المشاركين تقديم ابتكارات توفر حلولاً فعالة لضمان استدامتها، على أن يتم اختيار القائمة النهائية للمشاريع المشاركة في المنصة وفقاً لفاعلية الحلول التي تقدمها لما تواجهه هذه المحاور من تحديات وتأثيراتها الإيجابية على البيئة ونماذج الأعمال التي تقدمها، وعقب انتهاء فترة استعراض هذه المشروعات، سيتم اختيار ثلاثة منها وفقاً لكل فئة كأفضل ابتكارات ضمتها المنصة في دورتها الأولى.

ويركز المستثمرون والمؤسسات التمويلية خلال الملتقى على وضوح وتكامل المقترح الذي سيقدمه الرواد والمبتكرون بما يشمل خمسة معايير رئيسية هي الفكرة والمنتج والجدوى التجارية والسوق المستهدفة والناحية المالية وفريق العمل.

وقد خضع جميع المشاركين لثلاث جولات تحكيم دقيقة، اعتمدت الجولة الأولى على استيفاء معايير الأهلية وأهمية المشكلة وفاعلية الحل المقترح، بينما ركزت الجولة الثانية على مستوى الابتكار والتكنولوجيا واستندت الجولة الثالثة إلى نموذج العمل التجاري، وحضوره وتأثيره في السوق، وفريق العمل والناحية المالية، وتم اختيار 27 مشروعاً للمشاركة في المرحلة ما قبل النهائية والدخول في جولة التحكيم الرابعة التي ستتم خلال فعاليات الملتقى ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟