تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الخبر

قادة العالم يواصلون الحوار بشأن التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والحد من تداعيات التغير المناخي

الإثنين, 16 يناير 2017

استضافت دولة الإمارات "ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية" بمشاركة مجموعة من كبار القادة ورواد الأعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص للبحث في سبل الدفع بالمشاريع التجارية والتقنيات التي من شأنها أن تحقق أهداف التنمية المستدامة. وجاء انعقاد هذا الحدث رفيع المستوى ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، ليساهم في جمع قادة الفكر وصانعي القرار والمستثمرين وحشد الجهود الرامية لمواجهة التحديات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

ويأتي الملتقى عقب النجاح التي حققه المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP22 والذي استضافته مدينة مراكش المغربية، ليحافظ على زخم الجهود العالمية للحد من تداعيات تغير المناخ وتسريع وتيرة التعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص.

وتخلل الحدث مداخلات قدمها فخامة لويس غييرمو سوليس ريفيرا، رئيس جمهورية كوستاريكا، وفخامة فيليب فوجانوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود، ودولة بوشبا كال داهال، رئيس وزراء جمهورية نيبال الديمقراطية.

وفي كلمته خلال الافتتاح، قال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "نجتمع هنا اليوم بعد قيام قيادتنا بالإعلان عن استراتيجية الإمارات للطاقة، والتي تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، وتوفير ما يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050. إن هذا الحدث العالمي الأبرز يؤكد على التزام دول العالم باتفاق باريس والمؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP22، وبأهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتعزيز جهود العمل الدولية من خلال المساهمة والاستثمار في عدد من مشاريع الطاقة المتجددة التجارية حول العالم، حيث يشهد العالم رقماً قياسياً وصل إلى 286 مليار دولار تم استثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة."

ومن جانبه قال فخامة لويس غييرمو سوليس ريفيرا، رئيس جمهورية كوستاريكا: "يسعدني أن أخاطب الحاضرين في ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية، خاصة وأنه يترتب علينا جميعاً مسؤولية الاهتمام بالبيئة والحد من تداعيات التغير المناخي في إطار الجهود الدولية لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. ولذلك يتعين علينا العمل للخروج بالمزيد من الابتكارات والحلول لتحقيق طموحاتنا وأهدافنا المشتركة، وكلنا أمل في أن تساهم الأفكار والمبادرات الجديدة التي سيشهدها الملتقى في توسيع نطاق وفعالية الإجراءات العملية بشأن تغير المناخ."

ومن جهته، قال فخامة فيليب فوجانوفيتش، رئيس جمهورية الجبل الأسود: "يعتبر ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية منصة عالمية مثالية لتبادل المعرفة والخبرات في كافة مجالات التنمية المستدامة، ويشكل التقاؤنا اليوم خطوة عملية في طريق تحقيق المقررات التي تم اعتمادها خلال اتفاق باريس للمناخ وما خرج به مؤتمر الدول الأطراف (COP22) في مراكش. ونحن على ثقة من أننا سنعمل جميعاً على توحيد جهودنا حول هدف مشترك يضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة."

ومن طرفه أشاد دولة بوشبا كال داهال، رئيس وزراء جمهورية نيبال الديمقراطية، خلال كلمته في الملتقى بجهود دولة الإمارات في مجال التنمية المستدامة والتي رسخ ركائزها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقال: "يشكل  ملتقى أبوظبي للإجراءات العملية محفلاً دولياً مثالياً لدراسة فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة تداعيات تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة. إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف العالمية بشأن تغير المناخ يتطلب سياسات وشراكات واستثمارات وحلولاً تكنولوجية عملية ومبتكرة، ونحن واثقومن من أن هذا الملتقى سيكون له دور هام في ضمان استمرارية مساعينا لتحقيق مستقبل أفضل للطاقة والبيئة."

وشهد الحدث مشاركة عدد من الوزراء ونخبة من كبار المتحدثين من القطاعين الحكومي والخاص الذين ناقشوا الإجراءات الفورية الواجب اتخاذها لتنفيذ مقررات اتفاق باريس لتغير المناخ ومؤتمر COP22، وسبل تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص في المزيد من الشراكات والاستثمارات، والآفاق المستقبلية لقطاع الطاقة العالمي. كما شهد الحدث أيضاً نقاشات بشأن التقنيات المتقدمة اللازمة لتحقيق التغيير الجذري المطلوب، والخطوات المقبلة العالمية التي تهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع أبوظبي للاستدامة هو تجمع عالمي كبير يقام عقب المؤتمر الثاني والعشرين للدول المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ويقام الحدث العالمي الذي تستضيفه "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، في الفترة 16-19 يناير الجاري ويشكل منصة رائدة للعمل وتحويل السياسات إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟