كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تسجيل الحملات الدورية لتحصين وتطعيم الثروات الحيوانية المحلية التي تطلقها على مدار العام بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية المحلية المسؤولة عن القطاع إجراءها لما يزيد عن 7 ملايين و 717 ألف عملية تحصين وتطعيم لحيوانات ماعز وأغنام وماشية خلال العام 2020، بزيادة تتجاوز 20% عما تم إنجازه خلال العام 2019.
وقال سعادة المهندس سيف الشرع وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، والقائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي: " إن تعزيز أمن واستدامة الغذاء تمثل إحدى الأولويات الاستراتيجية التي تعمل عليها الوزارة، مواكبة لتوجهات دولة الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة."
وأضاف: " وتمثل تنمية الثروة الحيوانية المحلية وتعزيز سلامتها الصحية إحدى الركائز الرئيسة لتحقيق أولوية الوزارة في تعزيز أمن واستدامة الغذاء، لذا يحظى قطاع الخدمات البيطرية باهتمام ورعاية كبيرين، لدورهم الهام في تطوير قطاع الثروة الحيوانية في الدولة وضمان استدامة ومرونة سلسلة إنتاج الغذاء."
وأوضح أن الوزارة ضمن استراتيجيتها في هذا الخصوص تقوم بتوفير خدمات بيطرية مجانية لمربي الثروة الحيوانية وذلك من خلال العيادات البيطرية التابعة لها على مستوى الدولة وعددها 20 عيادة بيطرية وتشمل خدمات العلاج والتحصين والإرشاد، بما يضمن تعزيز الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني، حيث يتم تقديم حملات على مدار العام للتحصين ضد أهم الأمراض الحيوانية ذات التأثير الاقتصادي، ويتم تقديم هذه الخدمات عبر كادر متخصص من ذوي الخبرة والكفاءة يضم (735) طبيبا بيطريا تابعين للوزارة ولكافة الجهات الحكومية المعنية بالقطاع، منهم 324 طبيبا في مجال الصحة الحيوانية و398 طبيبا في مجال سلامة الغذاء و13 طبيبا في مجال المختبرات البيطرية، كما يبلغ عدد الأطباء البيطريين المرخصين في المنشآت البيطرية الخاصة 681 طبيبا على مستوى الدولة.
وأشار سعادته إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع السلطات المحلية أعدت الخطة الوطنية للصحة الحيوانية، التي تم الاستناد في إعدادها إلى معايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على وضع الصحة الحيوانية في الدولة والذي سيعزز بدوره ثقة الشركاء التجاريين مع الدولة، ويسهم في فتح أسواق جديدة لتصدير الحيوانات ومنتجاتها، وتستهدف الخطة أربعة من الأمراض الوبائية ذات الأولوية والتأثير الاقتصادي، وهي: الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والبروسيلا، وجدري الأغنام والماعز، وتتضمن الخطة أنشطة تحصين الحيوانات، والتقصي عن الأمراض، وتقييم عملية التحصين، وهيكلية عملية المكافحة، واستيفاء متطلبات المنظمات الدولية لإعلان الدولة خالية رسميا من هذه الأمراض.
إعداد التحصينات
وسجلت حملات التحصين التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية المحلية المعنية نمواً في إجمالي التحصينات التي قدمتها خلال العام 2020 بنسبة تتجاوز 20% مقارنة مع ما تم إجراؤه في 2019، حيث واصلت الوزارة تقديم خدماتها والوصول للمستهدفات التي وضعتها لتحصين الماشية المحلية وذلك رغم التحديات التي فرضتها الإجراءات الاحترازية وإجراءات تقييد الحركة بسبب فيروس كوفيد- ١٩.
وفي 2020 بلغ إجمالي الحيوانات التي تم تحصينها 7,717,595 حيوان. منها 3,288,819)حيوان ضد مرض الحمى القلاعية، و 2,033,830حيوان ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وعدد 901,672 حيوان ضد مرض التسمم الدموي والمعوي، وعدد 1,328,703 حيوان ضد مرض الالتهاب الرئوي البلوري المعدي في الماعز، وعدد 164,571حيوان ضد مرض جدري الأغنام والماعز.
فيما في 2019 كان اجمالي الحيوانات التي تم تحصينها 6,401,093 حيوان منها 2,230,240 حيوان ضد مرض الحمى القلاعية، و 2,386,806 حيوان ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، وعدد 790,407 حيوان ضد مرض التسمم الدموي والمعوي، وعدد 855,759 حيوان ضد مرض الالتهاب الرئوي البلوري المعدي في الماعز، وعدد 137,881حيوان ضد مرض جدري الأغنام والماعز.
ووفقا لبيانات الخدمات العلاجية المقدمة من الوزارة فقد تم معالجة عدد 1,954,722 حيوان خلال عام 2019 و 1,751,841 حيوان خلال عام 2020 للسيطرة والقضاء على الأمراض الغير وبائية.
وأشار سعادته إلى أن الجهود المبذولة لحماية وضمان صحة وسلامة الثروة الحيوانية تشمل مشاركة الدولة مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في البرنامج العالمي للسيطرة والقضاء على مرض الحمى القلاعية (FMD-PCP) والبرنامج العالمي للسيطرة والقضاء على مرض طاعون المجترات الصغيرة ((PPR-PCP، حيث يتم اتباع خارطة الطريق الإقليمية للخلو من هذين المرضين، لافتا إلى أن دولة الإمارات تعتبر حالياً في مرحلة السيطرة لكلا المرضين وهي مرحلة التحصين المكثف الذي يستهدف الوصول الى 80% من الحيوانات المستهدفة في الدولة.
إرشاد مربي الثروة الحيوانية
وفيما يتعلق بالإرشاد فقد قامت الوزارة بتطوير عدة منصات لدعم مربي الثروة الحيوانية ومنها التطبيق الذكي الإرشادي "مزارعنا" الذي يوفر حزمة متكاملة من المعلومات الإرشادية للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بما يمكنهم من الإدارة المثلى لمشاريع الإنتاج الحيواني ورفع مساهمتهم في الإنتاج المحلي بالإضافة الى حصولهم على خدمات الوزارة المختلفة والتي تتضمن العلاج والتحصين واجراء العمليات الجراحية بالإضافة للإرشاد البيطري بما يساهم في تحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي والحيواني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتيح التطبيق للمتعامل التواصل المباشر مع أصحاب الاختصاص في المجال الزراعي والبيطري من خلال خاصية "تواصل مع المختص"، والتقديم على خدمات الوزارة ذات العلاقة بالمزارعين ومربي المواشي ومراجعة حالة الطلبات بشكل بسيط وسهل دون الحاجة لمراجعة مراكز اسعاد المتعاملين.
كما يمتاز التطبيق ببساطة تصميمه ما يسهل وصول المتعامل للخدمات بشكل سريع، ويوفر قنوات مختلفة لتقديم الارشاد الذكي من خلال أدلة إرشادية زراعية وبيطرية وفيديوهات وبيانات توعية تخص كل من المزارعين ومربي المواشي.