التباطؤ في إيجاد حالة التزام عالمي بخفض مسببات التغير المناخي وتحقيق أهداف اتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ستسبب خلال الفترة المقبلة في تدمير البيئات البحرية والقضاء على تنوعها البيولوجي بشكل تدريجي.
خلص إلى هذه النتائج المشاركون في جلسة "التغير المناخي وصحة المحيطات" ضمن اعمال منتدى التغير المناخي المقام على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2019، موضحين أن صحة المحيطات هي الفريسة الأسهل للتغير المناخي
محددين توظيف التكنولوجيات الحديثة في خفض نسب انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة التحول العالمي نحو استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، وزيادة الاهتمام بالموائل الطبيعية للبيئة البحرية وتعزيزها بموائل اصطناعية، من دوره حماية المحيطات حول العالم وتقليل أثر التغير المناخي عليها، ما يصب بدوره في مصلحة صحة البشرية بالكامل.
جمعت الجلسة كلا من سعادة رزان المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، وسعادة إم سانجان الرئيس التنفيذي لهيئة الحفظ الدولية، والمهندس المعماري والمفكر والمستشار العالمي في التنمية المستدامة ويليام ماكدونالد.
وتناولت نقاشات الجلسة التأثيرات السلبية لتداعيات التغير المناخي على صحة المحيطات وبيئتها البحرية وتنوعها البيولوجي، والتهديد الذي تمثله من حيث تسببها في تدمير الموائل الطبيعية التي تمثل الملاذ والعامل المعزز للحفاظ على التنوع الاحيائي البحري وضمان استدامته، ومعدلات التلوث المتزايدة للمحيطات والتي تؤثر بدورها الثروات البحرية تفقد المحيطات قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية للبشر والتي وفرتها لألاف السنين.
وتناول النقاش توقعات التقارير العالمية لارتفاع درجات حرارة الأرض بنسبة 1.5 إلى 2 درجة مئوية وتأثير هذا الارتفاع على ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتسبب هذا الامر في تدمير النظم الايكولوجية والأحياء البحرية، وبالأخص الشعاب المرجانية التي يتوقع ان تنخفض بنسبة 70 إلى 90 بالمئة.