على هامش مشاركة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 24) والمقام في مدينة كاتوفيتشي البولندية، نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع مختبر الشباب للمناخ الدورة الثانية من برنامج "حوار الشباب" بهدف رفع الوعي لدى هذه الفئة بأهمية وطبيعة المشاركة في المفاوضات الدولية حول المناخ والإجراءات والتحركات الوطنية لتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بالتعامل مع إشكالية التغير المناخي، إضافة إلى تشجيعهم على المساهمة في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة.
وكانت الوزارة قد أطلقت برنامج حوار الشباب من أجل المناخ للمرة الأولى خلال فعاليات الدورة الماضية من المؤتمر، بالتعاون مع مختبر الشباب والشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، والمعهد العالمي للنمو الأخضر.
وشملت فعاليات الحوار مناقشات وعروض توضيحية مفتوحة بين صناع القرار وعدد من المفاوضين المشاركين في المؤتمر وخبراء ومتخصصين، ومجموعة من الشباب المشارك ضمن الوفود.
ومن جانب أخر شارك وفد الدولة في فعالية "الشراكة للعمل من أجل المناخ – يوم الطاقة" والتي استهدفت استعراض آليات تمكين التحول العالمي للطاقة، وناقشت الفعالية التي ضمت نخبة من صناع القرار والمسؤولين والمستثمرين آليات وضع الخطط طويلة المدي واعتماد السياسات والتشريعات بهدف تهيئة البيئة الداخلية لكل دولة للتحول في استخدام الطاقة نحو مزيد من الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحقيق تناغم عام على مستوى المجتمع الدولي بما يضمن خلق حالة التزام عالمي لتحقيق بنود اتفاق باريس.
وقدم الوفد شرح مفصل حول تجربة الإمارات وطبيعة استفادتها من اعتمادها لخطط واستراتيجيات للتحول في استخدامات الطاقة، والتوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، موضحين ان دولة الإمارات بدأت هذه الجهود بشكل فعلي في وقت كانت جدوى هذا التحول ما يزال يثار حولها الشكوك في منطقة الخليج، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
وتحدث الوفد حول فوائد هذا التحول الذي استشرفته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي تشمل خلق فرض عمل جديدة وتطوير المنظومة الصناعية، وتنمية المستوى المعرفي العام للمجتمع، إضافة إلى التأثيرات الإيجابية على المستوى الصحي بفضل خفض معدل الانبعاثات الضارة، لافتين إلى أن هذا التحول جاء كالتزام طوعي من الدولة للمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة لاتفاق باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة.
واستعرض الوفد حزمة التشريعات والاستراتيجيات التي ساهمت وتساهم في تحقيق التحول نحو اقتصاد أخضر قائم على المعرفة، ومنها رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الطاقة 2050، والخطة الوطنية للتغير المناخي، واستراتيجية الابتكار، كما تناول الوفد تعزيز دولة الإمارات للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق هذا التحول ومدى الاستجابة الإيجابية والبناءة التي أبداها القطاع الخاص في هذا المجال.
كما قد أعضاء الوفد شرح حول تجربة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في نشر حلول الطاقة المتجددة على المستوى المحلي في دولة الإمارات، وعلى المستوى العالمي في كثير من دول العالم.