ترأس معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة أعمال الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته دولة الإمارات – افتراضيا.
وقال معالي الدكتور بلحيف النعيمي في كلمته الافتتاحية: " إن منظومة العمل البلدي على المستوى الخليجي سجلت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية بما يواكب التوجهات المستقبلية لدول المجلس، إلا أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد – 19 خلال العام الجاري تتطلب إجراء دراسة شاملة للتشريعات والآليات الخاصة بتبادل المعلومات والرقابة البلدية المعمول بها في دول المجلس، لتشكل أساساً لوضع دليل أو برتوكول خليجي موحد للتعامل مع مثل هذا النوع من الأزمات في المستقبل"، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من أفضل التجارب والممارسات في هذا المجال اقليمياً وعالمياً بما يتوافق مع أهداف الاطار العام لاستراتيجية العمل البلدي الخليجي المشترك.
وأضاف معاليه: " إن دولة الإمارات تتعامل بشكل دائم مع الازمات والتحديات العالمية وفق نموذج متميز يعتمد على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطوير، وهو ما شكل أساس التعامل مع أزمة فيروس كورونا خلال الفترة الماضية"، داعياً دول مجلس التعاون كافة إلى التعامل مع الأزمة بالنموذج نفسه بما يضمن تحقيق تعافي فعال من تبعاتها وإيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
وشمل جدول أعمال الاجتماع مجموعة من القضايا والمواضيع البلدية الهامة على مستوى دول مجلس التعاون ومنها مستجدات قرار المجلس الأعلى بشأن استراتيجية العمل البلدي الخليجي المشترك، وقرار المجلس الوزاري بشأن التخطيط العمراني الاستراتيجي، وتداعيات جائحة كورونا وجهود البلديات وخططها المستقبلية لمواجهة الأزمة في دول المجلس، وجائزة مجلس التعاون للعمل البلدي.
كما شمل جدول الاعمال مستجدات تطوير التشريعات وآليات الرقابة البلدية، وتجهيزات مؤتمرات العمل البلدي، وقواعد المعلومات البلدية، وخطة تنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة في مجال العمل البلدي، والبيئة الحضرية، وتوجهات إبراز العمل البلدي الخليجي في المحافل الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى توصيات ومستجدات تبادل التجارب و الخبرات والمعلومات، ومقترح الأمانة العامة بشأن المحددات والشروط وآلية تصنيف المقاولين، وتحديد موعد الاجتماع الـ 24 للجنة أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون البلديات.