افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2016 الذي يقام تحت عنوان "لنحارب من أجل حماية الأحياء البرية" ، والذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع سلطة واحة دبي للسيليكون للعام السادس على التوالي.
وبهذه المناسبة تم تنظيم عدد من الفعاليات والنشاطات يومي 3 و4 يونيو الجاري في فستيفال سكوير في دبي فستيفال سيتي، وركزت الفعاليات التي أقيمت بمشاركة عدة جهات من القطاعين الحكومي والخاص، على تثقيف الجمهور والأطفال بشكل خاص، حول أهمية المحافظة على البيئة وتبني نمط حياة يراعي مختلف الجوانب البيئية ويحافظ على الموارد الطبيعية. وتضمنت الفعاليات عرضاً للفرقة الموسيقية من شرطة دبي ومسابقات وعروضاً مختلفة للأطفال، إلى جانب عدد من الأنشطة وورش العمل التي ركزت على قضية الاستنزاف السريع والكبير لموارد كوكب الأرض، وفي الختام تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال لتشجيعهم على الاستمرار في مسيرة دولة الإمارات الرامية إلى حماية البيئة والحد من الأثر السلبي للاستهلاك العشوائي للموارد الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي لدى الجمهور.
وفي هذا الإطار، أشاد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بالجهود التي تبذلها كافة الجهات المعنية في الدولة في المحافظة على الحياة البرية والتصدي لكل أشكال الاتجار غير المشروع، مؤكداً تصميم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة (حفظه الله) على مواصلة عملها في محاربة هذه الظاهرة بكل الطرق والوسائل الممكنة، والتزامها بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، وبأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وقال معاليه: "تحظى الحياة البرية باهتمام بالغ ومبكر في الامارات العربية المتحدة. وقد قامت الدولة منذ بداية سبعينيات القرن الماضي باتخاذ مجموعة متنوعة من الإجراءات والتدابير لحماية الحياة البرية في الامارات والمنطقة وتطويرها بصورة مستمرة، وشملت تعزيز الأطر التشريعية والمؤسسية الرامية للمحافظة على التنوع البيولوجي بشكل عام، والحياة البرية بشكل خاص، وإنشاء المزيد من المناطق المحمية التي يتمتع معظمها بمكانة دولية مرموقة كموائل للمحافظة على الحياة البرية وكمناطق للسياحة البيئية، بالإضافة إلى تأسيس برامج لحماية الحيوانات المعرضة للانقراض."
وأعقب معالي الدكتور الزيودي بقوله: "إن التنوع البيولوجي، بما في ذلك الحياة البرية، يمثل إرثاً إنسانياً مهماً تجب المحافظة عليه، وأن المحافظة على هذا الإرث تستدعي بناء جهد دولي منظم ومنسق، وبناء القدرات العاملة في هذا المجال، وتطوير آليات تبادل المعلومات بين الدول والمنظمات ذات الصلة، ووضع المزيد من السياسات والإجراءات على المستويات الوطنية والدولية لتغليظ العقوبات المفروضة على عمليات الاتجار غير المشروع، وتكثيف برامج التوعية بالأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المترتبة على ذلك."
وأكد معاليه على أن وزارة التغير المناخي والبيئة تسعى، من خلال إطلاق المبادرات والاحتفال بالمناسبات التي تتعلق بالبيئة والحفاظ عليها، إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة، ووضع خطط عملية وتوعوية للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي وللممارسات الخاطئة التي تؤذي البيئة. وأن هذه المسؤولية الكبيرة ستحدد بشكل كبير ملامح عملية استمرار عجلة التنمية المستدامة بعناصرها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي العالم بأسره.
من جانبه قال الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون: "لقد وضعت قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الدولة مسألة الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية على قمة أولوياتها، ومع مرور الزمن أصبح هذا الهدف النبيل جزءاً من التكوين الثقافي لمواطني دولة الإمارات. ولذلك تبوأت الدولة مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي لما حققته من إنجازات متميزة في مجال حماية البيئة مما جعلها مثالاً يحتذى من قبِل كافة الدول في العالم".
وأضاف: "نحن في سلطة واحة دبي للسيليكون نحرص من خلال تعاوننا مع مختلف الجهات المعنية ومنها وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي إلى تسليط الضوء على أنماط الاستهلاك الخاطئة والتي إن استمرت بمعدلاتها الحالية ستؤدي إلى استنزاف موارد كوكبنا بالكامل."
وتأتي هذه المبادرة التي تنظم بالتعاون مع الوزارة تماشياً مع استراتيجية سلطة واحة دبي للسيليكون للمسؤولية الاجتماعية التي تتألف من ثلاثة عناصر هي البيئة ورأس المال البشري والمجتمع. وفي إطار الأجندة للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية، تلتزم الواحة بنشر الوعي وإطلاق مبادرات ومشاريع داعمة للبيئة حيث قامت مؤخراً بإطلاق عدد من المبادرات التي تنضوي تحت الأجندة نفسها مثل مبادرة إدارة النفايات الذكية ومحطات شحن المركبات الكهربائية وتركيب أول نظام للري بالتنقيط تحت سطح الأرض في المنطقة يساهم في خفض استهلاك المياه بنسبة 40% والعديد من المبادرات البيئية الأخرى.
وقد شارك في الاحتفال بفعالية " اليوم العالمي للبيئة " الذي أقيم برعاية مجموعة الفطيم التي استضافت الحدث في دبي فستيفال سيتي، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة بما فيها وزارة التغير المناخي والبيئة وسلطة واحة دبي للسيليكون ومركز البيئة للمدن العربية والمنطقة الحرة لجبل علي وإمداد.