نظمت شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة " ادكو " مساء أمس بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة احتفالية ساعة الأرض السنوية بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة .
وشهد الفعالية التي أقيمت تحت رعاية معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة - سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة وأحمد الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة أدكو بالانابة وغنام بطي المزروعي نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة والدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة.
كما حضر الحفل اصحاب السعادة أعضاء مجلس اداره هيئة الربط الكهربائي الخليجي كل من الشيخ نواف بن حمد آل خليفة- الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين وسعادة عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء وسعادة الدكتور صالح بن حسين العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية وسعادة المهندس محمد جمعة الفلاسي مدير عام شركة أبوظبي للكهرباء والماء وسعادة المهندس عمر بن خلفان الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء القابضة في سلطنة عمان وسعادة جاسم محمد عبدالله النوري وكيل الوزارة المساعدة لشبكات النقل والكهرباء في دولة الكويت .
وفي مستهل الاحتفالية القى معالي الدكتور ثاني بن احمد الزيودي كلمة اعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في فعاليات ساعة الأرض وعن تقديره لوزارة الطاقة وجمعية أصدقاء البيئة وشركة أبوظبي للعميات البترولية البرية المحدودة " أدكو " على تنظيمهم لهذه الفعالية التي صارت جزءا أساسيا في أجندتنا البيئية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. مؤكدا الالتزام بأهداف المجتمع الدولي الرامية إلى التخفيف من تداعيات التغير المناخي والتكيف معه " .
وقال معاليه " نحن ندرك بطبيعة الحال أن التأثير الفعلي لهذه الساعة قد تكون محدودة في ظاهرة بحجم التغير المناخي ولكن قوتها تكمن في دلالاتها الرمزية وفي الرسائل التي تنطوي عليها كتسليط الضوء وزيادة الوعي بأهمية حماية هذا الكوكب الذي نعيش فيه وتوحيد الملايين حول العالم للمشاركة في هذا الحدث لرفض الاستمرار بنهج العمل كالمعتاد وإثبات قدرتنا كأفراد وبأفعال بسيطة على إحداث التغيير نحو الأفضل لجيل الحاضر وأجيال المستقبل".
وشدد على ضرورة الاستعداد لمواجهة تاثيرات التغير في المناخ وتقلبات الطقس مؤكدا انها كانت حتى عهد قريب نسبيا جزءا من حركة الطبيعة واستطعنا التأقلم معه عبر تطوير قدراتنا وخياراتنا غير أن قدرتنا على التأقلم مع التغيرات المناخية الحالية التي فاقمت الأنشطة البشرية من حدتها لم تختبر بعد وعلينا أن نكون أكثر استعدادا لمواجهة تأثيراتها " .
وأكد معاليه أن مسألة التغير المناخي والتعامل مع تأثيراتها تأتي على رأس سلم أولويات دولة الامارات وقد تجلى ذلك بصورة واضحة في رؤية الإمارات 2021 وفي الأجندة الوطنية للرؤية وفي الاستراتيجية الوطنية للتنمية الخضراء وفي العديد من الاستراتيجيات الوطنية والمحلية والمؤسسية الأخرى ولعل إنشاء وزارة للتغير المناخي والبيئة التي أتشرف بقيادتها دليل واضح على الجدية التي نتعامل بها مع هذا الملف الهام.
وأشاد بجهود دولة الإمارات التي قامت بالكثير من الجهد للتخفيف من تداعيات التغير المناخي من خلال تبني مجموعة واسعة ومتنوعة من البرامج والسياسات والمبادرات المستندة إلى التقنيات والنظم والممارسات الحديثة والمبتكرة غير أننا ما زلنا بحاجة الى بذل المزيدمن الجهد فيما يتعلق بالتكيف مع تأثيرات التغير المناخي ".
وشدد على ان اهمية وقف تداعيات التغير المناخي والحد من تفاقمه والتكيف مع تأثيراته .. مؤكدا ان ساعة الأرض التي نشارك فيها اليوم واحدة من السبل الكفيلة بوقف هذه التداعيات .
كما القى سعادة الدكتور مطر النيادي كلمة قالها فيها " إن الاحتفال بساعة الارض وأطفاء الأنوار يأتي لتسليط الضوء وتوجيه نظر العالم حول قضية هامه تتعلق بكوكبنا وبالأجيال القادمة حيث تهدف مبادرة ساعة الارض الى التذكير بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة للمحافظة علي مواردنا الطبيعية ولتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة لننعم وتنعم الأجيال القادمة بحياة سعيدة ومستقرة وصحية على كوكب الارض ".
وأكد النيادي ان تطلعات المبادرة ليست مقتصرة على هذه الساعة من اليوم التاسع عشر من شهر مارس وإنما تتعداها لتكون سببا في تغير سلوك الاستهلاك وأنماط الحياه في مجتمعاتنا لذلك تبرز اهمية ان نعمل على غرس أهداف ساعة الارض في نفوس ابنائنا بأن نتبنى هذه الأهداف لتكون جزءا من سلوكنا اليومي وأن نشجعهم على الاحتفال بها ".
وأشار إلى الامارات تولي اهمية كبيرة بترشيد الاستهلاك وتغير أنماط السلوك الغير مرشدة وتعمل وزارة الطاقة مع هيئات الماء والكهرباء في الدولة الى تنسيق حملات الترشيد وأدارة الطلب علي الكهرباء .. مشيدا بجهود هيئة الامارات للمواصفات والمقاييس في تصنيف الأجهزة المرشدة لطاقة .. مثنيا على جهود الامانة العامة لمجلس التعاون في هذا الشأن.
ولفت إلى سعي وزارة الطاقة للتعاون مع كافة الشركاء من أجل الحفاظ على مصادر الطاقة ومواكبة الفعاليات والأحداث العالمية في مجال الطاقة.