تخطي قائمة التنقل

تفاصيل الفعالية

البيئة والمياه تطلق الحملة الوطنية لتقليل الفائض و المهدر من الغذاء

19 أكتوبر 2015 - 19 أكتوبر 2015

 

أطلقت وزارة البيئة والمياه الحملة الوطنية لتقليل الفائض و المهدر من الغذاء بمركز تايمز سكوير التجاري بدبي ، و ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة احتفالات الدولة باليوم العالمي للغذاء والذي يقام هذا العام تحت شعار «الحماية الاجتماعية والزراعية» ، وذلك بحضور حضر المؤتمر سعادة سلطان علوان وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع المناطق ، وسعادة هادي بن ناصر الهاجري سفير دولة قطر ، وسعادة جوفاني فافيلي القنصل العام الإيطالي في دبي ، و سعادة أنوراغ بهوشان القنصل العام الهندي في دبي.

كما حضره ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية الزراعة و وزارة التنمية و التعاون الدولي  ، ووزارة التربية والتعليم، و هيئة البيئة بأبوظبي ، وصندوق خليفة ، ومركز أبوظبي لخدمات المزارعين ، و جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية  ، وايكاردا، و قرى الأطفال العالمية.

ويتمحور الهدف الرئيسي للحملة، التي تحمل اسم "I’MPERFECT"، حول جمع كافة الجهات المعنية ضمن إطار عمل واحد للتشجيع على استهلاك الخضروات والفواكه "مختلفة الشكل" بهدف الحد من ظاهرة فقدان الأغذية في الجهات المصدر أي المزارع.

وقد ألقى كلمة الوزارة خلال اطلاق الحملة سعادة سلطان علوان ، حيث أوضح فيها أنه  على الرغم من أن الفقر والجوع لا يمثلان قضية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بفضل الله تعالى وبفضل الجهود التي بذلتها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – رئيس الدولة (حفظه الله) في إدارة ما حبانا الله من ثروات بصورة مستدامة، فإن دولة الإمارات، وانطلاقاً من التزاماتها الدولية والأخلاقية، تلعب دوراً مهماً في الجهود الدولية المبذولة للقضاء على الفقر والجوع، سواءً من خلال مساعداتها التنموية والإنسانية المباشرة، التي أهلتها لاحتلال المرتبة الأولى كأكبر مانح للمساعدات التنموية الرسمية في العام الماضي، أو من خلال توظيف بنيتها التحتية المتطورة كمركز لوجستي مهم لتخزين ومرور وتوزيع المساعدات الغذائية للدول الأخرى، خاصة في حالات الكوارث والطوارئ.

كما أوضح أن الفقدان والتلف والهدر يحدث عبر كل مراحل السلسلة الغذائية، بدءاً من الانتاج مروراً بالنقل والتعبئة والتخزين وانتهاءً بالاستهلاك. وهو يحدث لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالممارسات الزراعية والحصاد والتخزين والتعبئة وآليات السوق والأسعار،  ومنها ما يتعلق باختلاف شكل المادة الذي يعزز الاعتقاد الخاطئ لدى المستهلكين بأن اختلاف الشكل يعني، دائماً، اختلافاً في المذاق والقيمة الغذائية .

وأوضح علوان في كلمة وارة البيئة والمياه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت في السنوات الماضية جهوداً مكثفة لتحقيق هدفها الاستراتيجي بتعزيز الأمن الغذائي، تركز جانب مهم منها على التوعية بأهمية الحد من فقد وهدر المواد والمنتجات الغذائية وترشيد استهلاكها، وأشيد في هذا الصدد على وجه الخصوص الى دعوة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  بالابتعاد عن مظاهر الإسراف في الطعام والشراب خلال الأعراس والاحتفالات مستلهمين في ذلك ما دَرَجَ عليه أجدادنا وآباؤنا والتي لاقت اهتماماً ورواجاً واسعين، وكذلك بمشروع "حفظ النعمة" الذي أطلق في عام 2005 بمبادرة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان وبإشراف هيئة الهلال الأحمر .

يأتي تنظيم الحملة بهدف تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة والمتمثل في تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الانتاج المحلي ، كما يأتي تنظيمها بهدف تشجيع المشاركة الفعالة للشركات و القطاعات الاقتصادية في التوجه نحو الاستدامة البيئية ، إلى جانب إطلاق مبادرات توعوية لتثقيف المجتمع عن التسلسل الهرمي لإدارة النفايات و هي خفض النفايات و إعادة استخدامها و فصلها و إعادة تدويرها.

 

وقد استهدفت الحملة القطاع الحكومي و المزارعين ، و أفراد المجتمع  ، و مراكز البيع بالتجزئة، و شركات بيع و إنتاج الأغذية ، والمدارس ، كما تستهدف  المشاريع الزراعية والغذائية الصغيرة و المتوسطة ، وذلك بهدف دعم مشاريع الأغذية المحلية و توعية الجمهور بأهمية تقليل هدر الأغذية الصالحة للاستهلاك و الاستخدام وذلك من خلال توعية المزارعين بأهمية حصاد المحاصيل القابلة للاستهلاك و تشجيع تسويقها في منافذ البيع  ، بالإضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات في مجال التقليل من هدر الأغذية و إعادة تدويرها بشكل الملائم .

 

 

وسيتم إطلاق الحملة على ثلاثة مراحل مختلفة لضمان الوصول إلى جميع الجهات والشرائح في المجتمع، بحيث تستهدف المرحلة الأولى  المدارس في مختلف أنحاء الدولة لحثّهم على إعداد خطة عمل متكاملة لتطبيقها خلال العام الدراسي الجاري، على أن تقوم الفرق البيئية في هذه المدارس بتنظيم الفعاليات تحت إشراف أعضاء الهيئة التدريسية.

وسيتم في المرحلة الثانية توسيع نطاق الجهات المشاركة لتشمل العاملين في مجال البيع بالتجزئة والمستهلكين الصناعيين. وستتضمّن هذه المرحلة تعزيز أواصر الحوار مع المزارعين عبر وزارة البيئة والمياه لضمان وصول جميع المحاصيل إلى السوق الاستهلاكية، بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي بين الوسطاء مثل مجموعات الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارهم عناصر أساسية للمساعدة في معالجة هذه المنتجات الزراعية وبالتالي زيادة فترة الصلاحية وتحسين قيمة المنتج. وسيتم في هذه المرحلة أيضاً الوصول إلى عدد أكبر من المدارس وغيرها من الجهات المجتمعية.

وتهدف المرحلة الثالثة والأخيرة إلى ضمان مشاركة كافة الجهات الفاعلة، وستلعب كل من وزارة البيئة والمياه دوراً أساسياً في تقديم الدعم الفني والتسهيلات اللازمة خلال هذه الحملة.

وتأتي هذه الحملة لتؤكّد على الالتزام الوطني بالعمل على الحد من الهدر الغذائي عن طريق جمع كافة الجهات المعنية ضمن إطار عمل واحد للتصدي لهذه الظاهرة كجزء من المسؤولية الاجتماعية لهذه الجهات وفي الوقت نفسه كحل استراتيجي لخلق بيئة أعمال ذكية ومواتية للنمو والتطوّر. ومن المرجح أن تحصل الشركات، التي تمارس أفضل الاستراتيجيات للحد من الإهدار، على فرص أكبر للوصول إلى هذه الموارد المحدودة في المستقبل وذلك بالنظر إلى التزامها بالاستخدام المسؤول والمستدام لهذه الموارد.

 

الجدير بالذكر أن العالم يحتفل  في 16 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للغذاء وهو اليوم الذي أعلنته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لمنظمة للأمم المتحدة، و يتم الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي.  و تهدف هذه المبادرة العالمية إلى تسليط الضوء على دور الزراعة الأسرية في الحد من الجوع والفقر وتوفير الأمن الغذائي والتغذية الصحية وتحسين سبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية وحمايتها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وخاصة في المناطق الريفية.  

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

يمكنك مساعدتنا على التحسين من خلال تقديم ملاحظاتك حول تجربتك.

Article Image

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟