جزيرة مروح التي تشكل جزءً من محمية المحيط الحيوي التابعة لليونسكو والتي تحمل الاسم نفسه، هي موطن لعدد من المواقع الأثرية. يعود تاريخها من العصر الحجري الحديث إلى أواخر الفترة الإسلامية، وتم الكشف عنها من قبل هيئة المسح الأثري لجزر أبو ظبي - ADIAS.
تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من الساحل الغربي لجزيرة أبوظبي، أحد أهم الاكتشافات في مروح هو هيكل من الحجر الجيري من نوعية بناء بارعة مع جدران بسمك 50 سم. كانت الجزيرة مسكونة من قبل وهناك أدلة تشير إلى أنه كان يمكن تحويلها لاحقا إلى مقبرة. وفقاً لذلك، فإنه من بين الآثار الأخرى التي يرجع تاريخها بين منتصف القرن السادس إلى منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، قد تم التنقيب عن هيكل عظمي من الذكور البالغين وعظام الأطوم وجرة مزخرفة برقعة عالية يمكن أن تكون قد صُنعت في غرب إيران ورؤوس سهام وحبات وأزرار مصنوعة من قشور محار اللؤلؤ.
إن المواقع الأثرية في الجزيرة والتي تشمل الآبار ونظام تجميع المياه الذي قد يكون الغرض منه جمع مياه الأمطار، ومجمع يضم 160 مدخلاً من أواخر الألفية الثالثة وحتى أواخر الألفية الأولى قبل الميلاد، وكذلك في القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد، ومسجد ومقبرة من العصر الإسلامي، كل ذلك يعتبر إثبات على استمرارية الاستيطان في المنطقة.